سلطنة عمان.. في قمة التطور
أحمد إسماعيل الأكوع
احتفلت سلطنة عمان الشقيقة بالعيد الوطني يوم 18 نوفمبر وهي تنعم بالمنجزات الكبيرة والنهضة العمانية التي انطلقت عام 1970م بقيادة زعيمها السلطان قابوس بن سعيد وهي تلك المنجزات التي نقلت عمان أرضا وإنسانا إلى الآفاق الرحبة من التطور والتقدم والكفاءة العالية في إنشاء مشاريع ناجحة شملت كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة وبشهادة كل المراقبين والمتابعين والمهتمين وقد تجسدت نهضة عمان في البناء الداخلي والحضور الخارجي وكانت تلك المنجزات طبقا للرؤية الواضحة والخطة المرسومة من قبل السلطان قابوس بن سعيد وهي منجزات بحق يشهدها الواقع ويلمسها المواطن نعم منجزات كبيرة وتحولات حضارية هامة شهدتها سلطنة عمان. ولم يكن لتلك المنجزات أن تتحقق لولا إرادة الله سبحانه وتعالى والتعاون بين الحكومة والشعب وبالمسؤولية المشتركة بينهما في تحقيق تنمية اقتصادية وطنية ومشاريع ذات مستوى رفيع وبالرغم من العزلة التي أحاطت بعمان قبل عام 1970م وتشرد العمانيين في أصقاع العالم بحثا عن الرزق والمعيشة الكريمة إلا أنه منذ توليه الحكم استطاعت هذه السياسة الواضحة والمرتكزات الهامة أن تتجاوز عبر نشاطها المتواصل وإيجابياتها الأوضاع البائسة التي عاشها العمانيون ردحا من الزمن وأن تبني نفسها من الصفر وتنطلق لبناء علاقات قوية ومستمرة مع العديد من الدول والهيئات والمنظمات الأقليمية والدولية على نحو أعادت لعمان دورها وإسهاماتها في كل جهد طيب لصالح دول المنطقة وشعوبها والعالم وبرؤية حضارية واضحة وإنسانية تعاملت السلطنة في ظل قيادة السلطان قابوس مع كل قضاياها الوطنية والعربية وفي كل جوانب علاقاتها مع الدول العربية والصديقة .. وفي هذا الإطار المتنامي للعلاقات العمانية مع دول الجوار والعالم استطاع السلطان قابوس بن سعيد بحنكة وحكمة ودراية أن يتوصل مع دول الجوار إلى اتفاقيات دولية لتحديد الحدود وترسيمها ترسيما قانونيا وخاصة مع جارتها اليمن التي ظلت الحدود بين البلدين الجارين معلقة طوال الحكم الشمولي في جنوب اليمن وشماله حتى قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م وكانت هذه الوحدة هي الضمانة الأكيدة لإعادة ترسيم الحدود بين اليمن وعمان طبقا لقاعدة »لا ضرر ولا ضرار« وهي قاعدة شرعية ومن ثم تحويل هذه الحدود إلى معابر خير وسلام وجسور تعاون ومودة بعد أن كانت معابر حروب ومشاكل. وبترسيم الحدود دخلت العلاقات مرحلة تاريخية جديدة.
بدء حكم السلطان المظفر.. »1«
دخل السلطان الملك المظفر مدينة زبيد بذي القعدة عام 647هـ وقام فورا بالقبض على الأمير فخر الدين ابي بكر بن حسن في نفس العام ثم وصل السلطان المظفر إلى الثغر المحروس عدن وتسلمها وتسلم لحج وأبين في صفر عام 648هـ ثم تسلم حصن تعز في ربيع الأول 648هـ ثم خروج الأمير أسد الدين والملك المظفر من صنعاء واستأسروا الشريف الحسن بن وهاس وجماعة من الأشراف والعربان في ذي الحجة سنة 648هـ.
1- هو المظفر يوسف بن عمر حكمه من سنة 45هـ وتوفي سنة 694هـ »الدولة الرسولية المؤلف مجهول«.
شعر
في من عرف بصاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
عت