إشارات عاجلة إلى أمانة العاصمة
د/ عبد الله الفضلي
د/ عبد الله الفضلي –
1) سفلتة وإصلاح الشوارع:
قامت أمانة العاصمة مشكورة ممثلة بالأخ الأمين العام والمجالس المحلية في الأشهر القليلة الماضية بإعادة تأهيل وإصلاح وسفلتة معظم شوارع أمانة العاصمة بعد أن تعرضت للتآكل مع مرور الزمن أو بسبب السيول أو بفعل التخريب الذي طالها بين عامي 2011م\2012م وقد وجدت تلك الإنجازات ارتياحا واسعا من جميع الموطنين في كل أنحاء العاصمة صنعاء حيث تركت تلك الأعمال المنجزة آثارها الإيجابية في قلوب ونفوس المواطنين وقد كان لهذه اللفتة ولهذه الإنجازات دورها المشرف لإظهار العاصمة بالمظهر اللائق الذي تستحقه كعاصمة لليمن الموحد , ونحن إذ نأمل المزيد من الإسراع في إصلاح وسفلتة بقية الشوارع في أنحاء متفرقة من العاصمة صنعاء والتي لم تحظ بالاهتمام الكافي حتى الآن .ولكن كما يقول المثل المصري : ( الحلو ما يكملش) فقد لاحظنا في معظم الشوارع التي تم إصلاحها وسفلتتها أن المسؤلين عن السفلتة سواء كانوا من المهندسين أو من العمال قد تركوا آثارا سيئة في تلك الشوارع جعلت أعمالهم مشوهة ومنقوصة ومستفزة للمارة وسائقي السيارات حيث تركوا مخلفات الإسفلت في كل شارع من أتربة وأحجار وكري ومخلفات الإسفلت وذهبوا إلى حال سبيلهم ولم يعودوا لرفعها مرة أخرى حتى هذه اللحظة وكانت ومازالت تلك المخلفات تعرقل سير السيارات ومرور المشاة خاصة أمام مداخل الشوارع الخلفية ومنها على سبيل المثال شوارع الحي الزراعي والخط الدائري الغربي ومن الملاحظات أيضا أن هؤلاء المسؤلين عن أصلاح وسفلتة الشوارع قد تركوا بعض غرف التفتيش في معظم الشوارع من غير سفلتة أو ترميم وظلت بارزة تعلوا الشوارع وتؤدي إلى تكسير السيارات المارة عليها , كما أن هناك الكثير من الحفر قد تركت دون أصلاح أو سفلتة سواء في الشوارع الرئيسية أو الشوارع الخلفية .
والكثير من الشوارع تم ترقيعها ترقيعا مؤقتا إذ سرعان ما عادت الحفر إلى ما كانت عليه قبل شهر أو شهرين المهم أن سفلتة وترقيع الشوارع وإصلاحها لا تتم بطريقة صحيحة أو سليمة أو بنوع من المسؤولية أو الأمانة وإنما تتم بطريقة الغش والخداع والتشويه وقد لا يدوم هذا الترقيع والإسفلت إلا شهورا معدودة وتعود الحفر والتشققات إلى ما كانت عليه. وبعد عام سيتم أنزال مناقصة لسفلتة وترقيع الشوارع مرة أخرى .
فأين الرقابة والمتابعة من أمانة العاصمة على هؤلاء المقاولين الغشاشين وأين المواصفات الخاصة بسفلتة وإصلاح الشوارع خاصة والطبقة الإسفلتية لا تتعدى ثلاثة سنتيمترات فقط.
2) عمال النظافة يستحقون الاهتمام من الأمانة :
نلاحظ أن عمال النظافة يغوصون بأيديهم وأرجلهم في أكوام الزبالة والمخلفات الترابية وينتشلون أشياء وبواقي ومخلفات غريبة كالزجاج المحطم أو الأمواس أو السكاكين المنتهية أو القمامة ذات الروائح الكريهة والمعفنة التي تنقل الأمراض المعدية إلى العمال ولم يكن لهم أغطية واقية لحماية أيديهم وأجسامهم من تلك المخلفات وكنا قد اقترحنا في ملاحظات سابقة أنه ينبغي على أمانة العاصمة تزويد عمال النظافة بجوانتيهات بلاستيكية قوية لتغطية أيديهم لتقيهم من الأشياء الضارة والحادة والأمراض والأوبئة التي قد تكون سببا في نقل العدوى إليهم وإلى أطفالهم بالإضافة إلى تزويدهم بكمامات يضعونها على أنوفهم لتقيهم من الروائح الكريهة وكذلك تزويدهم ببواتي مصنوعة من البلاستيك ( الربل ) وهي أشبة ببواتي عمال الصبة والأسمنت لكي يحافظوا على سلامتهم وسلامة أقدامهم من الأشياء الضارة التي يجدونها في أكوام القمامة مع ألزام العمال والسائقين بارتداء هذه الأشياء الواقية وبصورة مستمرة ويعاقب من لم يرتدي هذه الأشياء.
3) ينبغي خلق وعي بيئي وإعلامي لدى المواطنين من مخاطر رمي القمامة على أرصفة وجزر الشوارع
من الملاحظ أن كثيرا جدا من المواطنين والنساء والأطفال وأصحاب المحلات والمطاعم يقومون برمي مخلفات البيوت والمطاعم والمحلات على الأرصفة وجزر الشوارع الوسطية في أكياس متعددة الألوان والأحجام وتظل على الأرصفة والجزر لساعات طويلة وفي بعض الأحيان لعدة أيام خاصة إذا تأخرت سيارة رفع القمامة عن موعدها مما يؤدي إلى تشويه الشوارع والجزر وتنبعث منها الروائح ثم تأتي القطط والكلاب فتنبش الأكياس وتبدد ما بداخلها من مخلفات وتتمزق الأكياس ويصبح جمع القمامة صعب جدا من قبل عمال النظافة ولذلك نرجو من أمانة العاصمة والمجالس المحلية نشر الوعي الإعلامي والبيئي بين المواطنين سواء عبر التلفزيون أو الراديو والصحف أو عبر السيارات الخاصة بأمانة العاصمة المزودة بالمايكروفونات لتمر على الحارات والشوارع وتعمل على توعية الناس بمخاطر رمي القمامة في الشوارع والجزر إلا