لا أنت ترضى أن تكون ولا أنا
ياسين البكالي
لا أنت ترضى أن تكون ولا أنا
فمن الذي زرع القنابل في الطريق ومن جنى
لاشئ يجمعنا سويا
غير هذا الكره يعشب بالعداوة بيننا
وحكاية ملعونة الأبوين
مازالت ترمم سطرها بالسوء
مذ قال المؤلف إننا
نمضي إلى وجع السنابل كلنا
لا شئ يجبرنا بأن ندع الرماد
يلف شاربه ليرغم جمرة بالاستغاثة
من صقيع ظل يظرم حولنا
لانحن أولى بالبكاء
ولا السرور يلم أشتات القلوب بما يهيئه لنا
لا واجب حالي
ولا حال لديك يهز أكتاف الوجود عساه يصبح ممكنا
سقطت أواصرنا معا والفرصة
الأولى كعادتها تخلت عن بنيها
من تباعد أودنا والأغبياء تكاثروا يأتون من باب الفراغ
مدججين بضحكة صفراء
تلتهم المدى الغافي على صدر الأحبة ها هنا
وهناك حيث أنت معسكر
ترمي الأوامر في وجوه حثالة
جائتك يجمعها رنين العار
تلهث خلفه في شارع السبعين
بحثا عن غنى
حتام أضرح رغم صمتي
وأنا أوثث فرحتي بدموع شعب
يعرض الأحزان يوميا
فلا يلقي لها شار
فسوف عكاظ مشغول
بترتيب القبائل
حسب ما نصت قوانين الزنا
وقع الزناد على الزناد
واستفحلت لغة القذيفة بيننا
ويداك حافلان بالفوضى
لا أنت ترضى أن تكون سوى غبي
يستريح على طوابير العنا
وأنا سئمت الإنتظار
على رصيف الخوف أسال من أنا