بلادنا محصنة ضدالفتنة المذهبية والطائفية !!!
حسن أحمد اللوزي
من الحقائق التاريخية الثابتة والتي لا يعتورها أي نوع من الشك أن أية جماعة إنسانية أو أية دولة تقع في فتنة الحرب الطائفية أو النزاع والإقتتال المذهبي والأهلي لا يمكن أن تستقرأو أن تنجو من الانحدار إلى التمزق والدمار .
ذلك أن الأحقاد تظل تفعل فعلها في إذكاء نزعات الانتقام واختلاق المعاذير والأسباب الكاذبة لافتعال الحرب ومواصلة الفتك ببعضها البعض دون مراعاة للحرمات أو أي من المبادئ والقيم أو أي من علاقات الأخوة وصلات الرحم!! حتى تبلغ أقصى صور العدوانية والعدمية !!.
لأنها لا تتوقف عند حد الفتك ببعضهما البعض كما أسلفنا وإنما تتعدى ذلك الى العصف بالأمن والاستقرار والسكينة العامة واستهداف سلامة الوجود للدولة والنظام ولوحدة الشعب والوطن وكما يحدث أو هو واقع ماثل اليوم للأسف الشديد في سوريا وكما حدث وما زال يجر أذياله الفتاكة في العراق و كما طالت أياديه الشريرة السودان وخربت لبنان وتوشك أن تؤذيه من جديد وبدت بوادره من خلال المجاميع المسلحة في ليبيا و ما عانى وما زال يعاني منه الصومال الضائع وما يراد له ان يحدث في بلادنا للأسف الشديد.
لكن شعبنا اليمني – وليس هذا من قبيل ادعاء التمييز معاذ الله – محصن ضد ذلك بإيمانه وحكمته وتأريخه الوطني المنزه عن السقوط في وهدة وهاوية الفتن الطائفية والمذهبية برغم كل مايحدث في محافظة صعدة من مواجهات اخوية دامية في منطقة دماج والتي خلقت رعبا وطنيا لدى كل أبناء اليمن لكافة الاحتمالات والنذر التي توجب اليقظة وحسن الاستبصار وجدية وحكمة التصرف والمعالجة نتيجة ما تشهده وتعانيه بعض الأقطار العربية وصارت غارقة فيه بدون أطواق نجاة فاعلة !! وبسبب ما ترتكبه الوسائل الإعلامية المحرضة على الكراهية والعنف مثيرة البغضاء نافثة لسموم النزاعات العدائية الشريرة والتي وصلت إلى بث ونشر ما يعتبر دعوة إلى الحرب وتصعيد الاقتتال للأسف الشديد بدلامن أن تقوم بوظيفتها الإجتماعية والأساسية في تحري الصدق والمهنية و في مؤازرة الجهود المبذولة من أجل إيقاف الاقتتال والحرص على حفظ الأرواح وحقن الدماء والسؤال هو لصالح من ¿¿ وما الذي يخدمه تفاقم مثل هذه المواجهات الدامية¿¿
لانريد أن ننجربأية صورة كانت إلى ترديد الإتهامات إلى أي إتجاه كان فالحقائق سوف تبينها وتعلنها اللجان الميدانية الرئاسية والبرلمانية والعسكرية والجهات المسؤولة في المحافظة ولكن الغاية العاجلة والأهم هي في العمل على سرعة إيقاف المواجهات وأعمال الإثارة والتحريض ضد أنفسنا ووطننا وعقيدتنا السامية وإيقاف نزيف الدماء وفرض السلام في المنطقة وفي المحافظة ككل.
إننا على ثقة كاملة بأن هذه المواجهات سوف تتوقف عاجلا بتواصل الجهود والمساعي الجدية لتحقيق صلح عاجل بين الطرفين المتنازعين بداية بوقف إطلاق النار بينهما لاتخاذ كافة الإجراءات التي تم البدء بها ومنها الأعمال الإسعافية وجهود الإغاثة ومعالجة الجرحى وفتح مجال لمناقشة كافة القضايا والمشكلات التي أدت إلى اقتتال الطرفين وسرعة إزالة الأسباب الطارöئة أو المستجدة التي أدت إلى ذلك بمصداقية وبدون أية إدعاءات والتأكيد على اعتراف الطرفين ببعضهم البعض ورفض التعصب وترك كل ما يمكن أن يثير النعرات والاستفزاز بينهمابأية صورة كانت ومن ثم الاحتكام إلى مبدأ الولاء الوطني وتمكين الدولة وخاصة السلطة المحلية من ممارسة اختصاصاتها ومسؤولياتها في المحافظة والاعتصام بالصبر حتى يقول مؤتمر الحوار الوطني الشامل كلمته بالنسبة لكافة المشكلات في محافظة صعدة.
مؤكدين الإيمان بأن الوطنية جامع لكل أبناء الوطن مانع لإنحشار غيرهم في دائرتها وذلك تمسكا بجوهر العقيدة الإسلامية الغراء القائمة على المحبة والإخاء والكرامة والمساواة والعدل والإنصاف مما يحول دون قيام المشكلات داخل المجتمع المسلم الملتزم منذ البداية بل يساعد على معالجة أي منها من جذورها في أي وقت تحدث فيه وهو ما نتطلع إليه بالنسبة للمشكلات الناشبة في محافظة صعدة لأنها طريق المعالجة المرتبطة بعمق القواعد الإيجابية المنظمة للمجتمع المتعافي والتقاليد الإيمانية الراسخة في علاقاته ومعاملاته منذ تشكيل مجتمع المدينة المنورة وهي لاشك في صلب رؤيتنا الوطنية الواضحة للعقد الإجتماعي الذي تكون في حياة اليمنيين وترسخ عميقا في ظل الثورة اليمنية المباركة والقائم على رفض التعصبات المذهبية والنعرات العنصرية ودعوات الغلو والتطرف والإلغاء أو عدم الإعتراف بالآخر أو التورط بتكفيره لا سمح الله.
وكان العاصم الأول والأهم في هذا الصراط المستقيم حين أقرت الثورة اليمنية بفضل علمائها الأبرار الأحرار الأخذ بمبدأ الرأي الراجح ف