حبوب خزيمة
أحمد غراب
لا تملك إلا أن تستغرب بل وتندهش وأنت تقرأ خبرا عن وفاة عريس يمني ليلة الدخلة بسبب جرعة زائدة من الفياجرا .
ومثار الاستغراب هو أن يلقي المرء بنفسه إلى التهلكة وهو في غنى عن ذلك والله أوجد له من المقويات الطبيعية ما هو انفع لبدنه وروحه وعقله.
لكن ما يحدث في بلادنا مع الأسف أن هناك من يهملون نظامهم الغذائي والمقويات الطبيعية للمتزوج ويسرفون في القات ثم يلجأون للتعوض بالفياجرا ومشروبات الطاقة وذلك اهلاك للجسم والروح معا.
والعجيب أن أكثر العلاجات المتوفرة في اليمن هي علاجات الهرطقة الجنسية وهذا ليس كلامي بل كلام احد المختصين في علم الصيدلة قال أنها أكثر أدوية متوفرة في اليمن يوجد منها مئات الأنواع وبجميع الأسعار وكله استثمار في جهل الناس بدلا من توعيتهم بما ينفعهم ولا يضرهم ويظل السؤال لهؤلاء اتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير تعلموا من حكمة آبائكم واجدادكم كان يبكر الواحد منهم غبش ويأكل تمر على الريق مع حبة سوداء وملعقتين عسل ويتقافز مثل الحصان البري وتجده متزوج ثلاث أربع نساء يا جبل مايهزك ريح.
لديكم من المأكولات والمقويات الطبيعية ما يغنيكم عن اهلاك أنفسكم العسل البلدي والجمبري والزنجبيل الفجل الجرجير السمسم الصنوبر الهيل الحبة السوداء اللوز العنب الموز الجزر الجوز الفستق البندق التين التفاح .
أتذكر قبل عامين أن احد الدكاترة اخبرني انه لم يكن يمر عليه ليلة في غرفة الطوارئ إلا ويستقبل حالة وفاة بسبب فياجرا أو مشروبات طاقة ومعظم حالات الوفاة هذه لأناس كبار في السن يقبلون على استخدام تلك الحبوب ليجددون شبابهم فإذا بهم يقطعون تذكرة سفر ذهاب بلا اياب ترانزيت خزيمة .
ولا اعرف كيف دخلت مثل هذه السلع البلد ¿ وكيف تصرف دون رقيب وحسيب
لاحظوا أن شهر رمضان هو أكثر الشهور التي يتحسن فيها النظام الغذائي والنفسي والروحي للناس ولهذا لم استغرب عندما قرأت دراسة عن تراجع مبيعات الفياجرا في الأسواق اليمنية بنسبة 80% خلال شهر رمضان.
ما اقصده بالنظام الغذائي هو نظام دائم مستمر كأن تأكل سبع تمرات على الريق كل صباح ولا يشترط كثرة الأكل بل تنويعه وبهذا يحصل المرء على قوة طبيعية وطاقة متجددة على الدوام لكن صفة الاستعجال في كل شيء تدمر كل شيء.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين