لا للفتنة… لا للتعصب

نجيب محمد الزبيدي


 - 
ألم نحذر من قبل ألم نقل وبصريح العبارة أن الصراعات المذهبية خطيرة على الدين أولا والأمة الإسلامية ثانيا.

ألم نحذر من قبل ألم نقل وبصريح العبارة أن الصراعات المذهبية خطيرة على الدين أولا والأمة الإسلامية ثانيا.
إن الصراعات المذهبية مصطنعة وأعداء الإسلام هم الذين يريدون بهذه الورقة الخطيرة ” الصراعات” المذهبية والطائفية أن يعملوا على تشتيت أو تفريق المسلمين وصرفهم عما ينفعهم.
فما بال هؤلاء الحكام أو السياسيين وكذلك الأحزاب ألا يدركون أن الخلاف في الرأي شيء طبيعي لكن أن يفضي ذلك الخلاف إلى التصارع مثلا أو التقاتل فهو أمر لا يجوز أبدا.
إن الدين الإسلامي حريص على سلامة أمته وحفظ كيانها وهو لذلك يطفئ بقوة بوادر الخلاف ويهيب بالأفراد كافة أن يتكاتفوا على إخراج الأمة من ورطات الشقاق ومصائره السود ففي الحديث الشريف يقول النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام ” يد الله مع الجماعة فمن شذ شذ في النار” لهذا على الكل أن يدرك أن أعداء الإسلام يودون أن يضعوا أيديهم على شخص واحد ليكون طرفا ناتئا يتمكنون منه ويجذبون الأمة كلها عن طريقه.
إنني أقولها نيابة عن الـ 25 مليون مواطن يمني وبالصوت العالي ” لا للمذهبية والطائفية” ولا وألف لا للفتنة أو التعصب الأعمى كل الحقائق تؤكد أن التعايش بين اليمنيين على مر الأزمان ظل هو السمة الغالبة وحتى في فترة حكم دولة الأئمة لم يحصل أبدا صراع طائفي .
الناس يتساءلون اليوم قائلون: الفتنة نائمة نائمة ملعون ملعون من يحاول إثارتها أو إخراجها فما بال تلك الغربان تنعق هنا وهناك وتريد أن تثير الفتنة والتفرقة بين أهل اليمن باسم نصرة هذا الطرف أو ذاك.
والخلاصة: إن التعصب الأعمى هو مصنع لكل الصفات السيئة التي يمكنها أن تجعل من الإنسان غاضبا حاقدا كارها مدمرا فتسقط من عليه آدميته اللهم أحفظ اليمن وأهله وأنصرهم على من يريد لهم الفتنة وشق الصف.

قد يعجبك ايضا