بين المرور والسير ..يا قلبي لا تحزن!
عبد الرحمن بجاش
ابتسمت والشريط يدور في رأسي , تذكرت صاحبي وهو يعلق على ما كتبت (شرطة السير …لم تعد شرطة المرور) !! , كنت والولد في السبعين يوما , قال وهو يراقب ما يدور وبلهجة قروية مستفزة _ على الأقل لي _ ( تقول يا به لمو سيبو آذا الميدان اكه للسواقين يلعبوا به لعب !!) , قلت وبسرعة : لكي يثبتو أن شرطة المرور كانت أفضل من شرطة السير !! , وعدت لأتفرج وأبحث لي عن لغة أو لهجة أو أسلوب أو طريقة لاعبر بها عن ما أراه !! وما أراه ويراه غيري يوميا في ميدان السبعين اليوم مثال صارخ يحاول أصحابه من خلاله أن يروجوا ويقولوا (ابسرتم مش قلنا لكم قد كنا , ليكن خرجتم تدوروا لكم على تغيير)!!, سيغضب مني صديقي الحميم المهندس عبد الله النويرة, سأقول له : أنت مالكش دعوة خليك ومحمد حزام على جنب , فليس بيننا وبينكم الا كل خير , أنا أوجه رسالتي للمنظومة إياها والممتدة بين الكهرباء والمرور وحديقة أول ابريل.. لا فرق !! , وصلتنا رسالتكم وهذا العبث عنوان للدولة التي تريدون , و ليس الدولة التي بذل من أجلها الشباب دمهم ولا علاقة لهم بمن هم في المشهد الآن إلا بمن رحم ربي , فالمستفيدون كثر وأكثر من الهم على القلب , خاصة راكبي النيسان تحديدا وباسمك يا ثورة أو جمهورية أو تغيير أو بدلات قادمات من بلاد العم سام وبعض الأحيان كتب نظل نتحدث عن قراءتنا لها , بينما الواقع في واد ومن صنعوا نفسهم من الصفر كما يدعون حولوا ثورة الشباب الى مواكب جديدة تتمخطر في الشوارع بنزينها دمائهم الطاهرة!!!, ما نراه كل لحظة رسالة شديدة الوضوح من (الدولة العميقة) إلى كل ذي عقل , ومن يريد أن يفهم فليكن ومن لم فقات هذه الأيام مبودر حتى الجذور ,!!! , ومع كل ما نراه رسالة واضحة في ومن السبعين سنظل نراهن على مؤتمر الحوار أن يخرج بالبلاد والعباد إلى ميدان آخر تنتظم فيه حركة السير أو المرور _ من يفهمني ما الفرق _ , وعلى كل ذي عقل في الحوار أن يرى صبر هذا الشعب صبر ايوب , وسأؤجل ترديد ( مكانني ظمآن إلى ما بعد ) …. نحن منتظرون حتى نرى ميداننا يزدان بأعلام من ضحوا وليس من اعتلوا !!! ورحم الله الفضول بدون مهرجان !!!.