النهلة الأخيرة

علي الفهد

كنا نظن أن الثöيران ترى السكاكين في أحواض النهلة الأخيرة 
كذبة صغيرة بررنا بها العنف الغامض حينها 
تماما ككذبةö العشاء الأخير التي عرفناها مؤخرا 
لم نتناص.. لكن وقع الطفل على الطفل 
أما الذين أغرقهم الإلحاح وكبلتهم العادة 
فيمرغون شواربهم بنشيج الأوردة 
وصار لابتهالاتهم أيقاع الدم 

مؤلم أن تذبح في طقس مشبع بالحزن 
الحزن الذي ليس لك حظ منه في نهاية الأمر .
3- 
اليوم فقط أقول لكم :
أنتم مصاصوا دماء 
وهذا قدركم .
تدافعوا على الأضاحي كما تدافع مشافر الإبل الذاهبة على الصبار 
وابحثوا بين الأنسجة عن الدم الأخضر /المرق 
وأشربوه حارا كما لو كان في ذروة الدورة الكبرى 
لا أنصح (بالنباتية) فلن تترك لكم الأرانب أوراق الخس التي تهذب موائدكم 
وحتى لا تموت الإرادة.. توحشوا .. وعيدكم أبدا سعيد

قد يعجبك ايضا