العيد بين الديوان والكهرباء !!

عبدالرحمن بجاش


 - ابتسمت وأنا أحدث نفسي ( لقد فزت بها لوحدي ...) , ورحت أواصل الحديث ( الناس سيسافرون والأحمال ستخف وسأستمتع لوحدي بالكهرباء ليل نهار ¿ ! وزدت أمني نفسي
ابتسمت وأنا أحدث نفسي ( لقد فزت بها لوحدي …) , ورحت أواصل الحديث ( الناس سيسافرون والأحمال ستخف وسأستمتع لوحدي بالكهرباء ليل نهار ¿ ! وزدت أمني نفسي ( وحتى أصحاب الخطين لن يتميزوا عني ) وأصحاب الخطين هم الأذكياء في هذا البلد أولئك الذين تفتقت عبقرياتهم عن حيلة لطيفة ينفذونها وبعض مهندسي الكهرباء , فيوصلون التيار إلى منازلهم من خطين فإذا غابت عن هذا ظهرت عبر الآخر !! وهكذا تجد جيران قريبين يخرجون لك ألسنتهم ( نحن اشطر منك ) , وصور الاحتيال كثيرة في سرقة التيار وللأسف فيتم معظم الوقت بمساعدة بعض مهندسي الكهرباء !!, ومع ذلك فقد استمتعت بالكهرباء لوحدي وفشيت غلي في كل القنوات , خاصة وأنا مدمن هذه الأيام على القنوات المصرية ليس متابعة للسياسة ففي هذا الجانب هي أسوأ قنوات في الكون , لكنني أتابع مسلسلات لطيفة تنسيك بعض همك مثل مسلسل الزوجة الثاني وأنا هنا لا أنوي شيئا حتى لا تذهب بكم الظنون !!! وان كنت أتمنى كأي راجل شرقي لكن العين بصيرة واليد قصيرة كما يقولون !! في هذا العيد الذي طالت إجازته كثيرا حتى استرخى كثيرون نهائيا بدليل أنني صحوت لأجري أكثر من اتصال مع موظفين لأجد أجهزتهم تقول لك ( معذرة فلان نائم هو يرتاح من تعب الإجازة ) وانظر فنحن البلد الوحيد ربما الموظف فيه يذهب في إجازة أو سفرة مهمة لا يقضي فيها غرضا ليعود ويتغيب عن عمله أياما وحين تسأله يقول لك ( أخذنا راحة بعد السفر ) !! وبالطبع فسبلة العيد تبدأ من أمس والخدمة كل ما تعمله ( تجميع كشوفات التوقيع ) وهي سهلة لأن يتحايل عليها من يتصلون من تحت البطانيات ( أمانه وقع بدلي ) , ما يحتم القول : هل هناك آلية لتقييم إنتاجية الموظف ¿¿¿ قال : صاحبي : لسنا بلدا منتجا حتى نقيم الإنتاجية !! , متعة أخرى هي الفيسبوك وهو ديوان جديد يتجمع فيه كثير من اليمنيين وان كان احدهم قال في إجازة عيد رمضان انه ملجأ للمفصولين والعاجزين والمقصيين من مواقعهم من أمثالي في إشارة تهكمية !! ونسي أن الديوان الكوني يقترب مرتاديه من الـ800 مليون إنسان !!, هل تراني بالغت ¿¿, فقد تبادل الناس التهاني عبارات وصور , وقد افتتح ديوان آخر هو الواتس اب !! وضف إليه رسائل التليفون , سبحان الله فقد كان الواحد منا إذا أراد أن يهنئ صاحبه أو أهله كتب رسالته وأرسلها قبل شهر من العيد , الآن لمسه زر فإذا بك في قريتك , لمسه أخرى فتجد نفسك أمام صهيرك في غرب أميركا !! فقط هو السؤال : غير تبادل الرسائل هل نحن بمستوى هذه الوسائل ¿¿¿أم لازلنا وسنظل كهرباء أبو خطين !!!…ويا فرحة ما تمت فلو تلقيت خبر ضرب الكهرباء من قبل من اتهمه الأمن ( صالح كعلان ) !!!!! ..

قد يعجبك ايضا