في انتظار القيامة ¿!
فكري قاسم
يفتقر إنسان اليمن إلى الحب في حياته اليومية . حتى أن مشاهدة مائة حلقة من مسلسل ” مهند ونور ” أو أي مسلسل تركي مشحون بالعواطف وبالجمال يصير – بالنسبة إلى كثير من اليمنيين المفتوحين على الحياة – أهم وأفضل ألف مرة من مشاهدة حلقة واحدة لـشيخ دين متجهم الوجه نشاهده في التلفاز يعظ الناس والصميل في يده وهات يافجايع فوق خلق الله وكأن عاد احنا ناقصين فجايع أو عذاب .
> الملاحظ أن كثيرا من اليمنيات – المسنات منهن بالذات – يجدن في غراميات المسلسلات التركية مايشبع حاجتهن العاطفية بالتأكيد خصوصا إذا ماعرفنا أن غالبية الأزواج في اليمن الواحد منهم مش أكثر من ” شاقي” فقط إذ هو من صبح الله إلى المغيب “يبرطع ” وراء لقمة العيش وماعد يرجع البيت إلا وقد هو ناسي شكل زوجته أساسا وماعدفيبوش طافه حتى يقول كلمتين «حلوتين» وتكبر أسرة درانها العاطفية مطلية بالخواء .
> لايعيش إنسان اليمن حياة طبيعية على الإطلاق . حياتنا اليومية مليئة بالمنغصات وبالالتزامات حتى يكاد الواحد منا يشعر أن رأسه سينفجر كالبالونة تماما من كثرة الضغوط التي تحيط به وما من وسائل للمتعة وللاسترخاء غير أن ينام المرء في انتظار القيامة !¿
> أحبك يا أم أوس