تحيه للعم سعيد ….

عبد الرحمن بجاش


أحيانا بل قل معظم الأحيان نجد أنفسنا قريبين جدا من الصورة فلا ندقق في تفاصيلها , فنمر طوال الوقت من أمامها مرور الكرام …. فنحن أبناء المهنة التي هي مهنة الشرف ( حمل لواء الكلمة ) نظلم أنفسنا طوال الوقت كوننا فقط أصحاب العرس , نظل نؤرخ للحظة ولا ندرك أننا جزء أساسي منها , لكن هذا لا يبرر أبدا أن نمر من أمام أساتذتنا ولا نوجه لهم التحية , وموضوع عمودنا اليوم رجلا مثل كل الرجال الكبار الذين صنعوا الحدث وواكبوه وكانوا ولا يزالون جزءا أصيلا منه , فلو وضعت أمامك صورة لمظاهرة لمسيرة في شارع من شوارع تعز وعلى كل حال فـ 26 سبتمبر الشارع العظيم في تعز الثورة الاكتوبرية كان عالمه بعد شوارع عدن, ودققت في مقدمتها لرأيت الرجل سعيد الجناحي المناضل القيادي العمالي الصحفي الكبير حامل علم الكلمة ولوائها , ستجد سعيدا اسعد الجميع بالثورة اليمنية فقد كان ولا يزال جزءا مهما منها من حركة الأحرار إلى خروج الشباب يحملون لافتة المطالبة بالتغيير …., من الأمس بدأت أبحر في محيط شطآنه شطآن هذه البلاد ….أبحر في كتاب العم سعيد ( الحركة الوطنية اليمنية …. من الثورة إلى الوحدة ) … وهي دعوة للجميع خاصة شباب التغيير وأجيال الصمت إلى أن يبحروا في محيط الجناحي ليحيطوا بما حدث , رجل لا يزال يعطي من النضال إلى المهنة حيث يحسب له أيضا دعم المهنة مهنيا من خلال صحيفة الأمل التي جاءت في لحظة كانت المهنة لا تزال تحبو بأقلام كبيرة, ينقصها المهني , فجاء الجناحي بأمله الأزرق يقول للناس أن اليمني والمهني بالتحديد يستطيع أن ينجز , كما هو الآن ينجز القاعدة الأهم لمستقبل آخر , بيمن آخر , قوامه الدولة الاتحادية اليمنية الحديثة قوامها الدستور والقانون ولا شيء غيرهما, وبمواطنة متساوية وثروة للجميع وتعددية يشارك فيها كل اليمنيين في العمل العام عبر عقد اجتماعي بين اليمنيين لا رأس فيه يعلو على القانون, والتي لا نرضى عنها بديلا وفي ظل اليمن الواحد بغرفه المتعددة …. الأهم فيه أننا ندخل ونخرج من بوابته ولا نقفز من نوافذه أو من سقفه ……, تحية للعم سعيد وهو يبحر بنا في عالمه ولا يزال بزورقه يبحر ……, سنحاول أن نعوم فيه.