أدام الله المرور
أحمد غراب
• محاولات الاغتيال التي تحدث بين الحين والآخر في العاصمة تستغل ضيق الشوارع وانعدام المواقف وعشوائية الطرق واكتظاظها بالمارة وزحمة المرور وتوجد صعوبة إلى حد ما في ضبط الشوارع أمنيا وتعزيز نظام الوقاية من الفلتان .
لا اعرف متى ستتخلص صنعاء من أزمة المرور ¿!
ومتى ستتعرف على اختراع اسمه ” المواقف ” ¿!
ومتى سنتعلم شيئا اسمه آداب المرور ¿
متى سنعطي الطريق حقه ¿!
من لديه عرس قام ركز لك خيمة وسط الشارع وسده من طرفه الى طرفه يا عمنا هل لديك بصيرة بالشارع لتغلقه وتقطع الحركة ¿
ومن لديه ثأر قطع جاب له مجموعة قبائل وقطع الشارع يا عمنا وما دخل المارة وعابري السبيل بثأري وهم لاناقة لهم ولاجمل منهم المريض ومنهم الشايب ومنهم من يبحث عن قوت عياله فهل غريمك الشارع لتقطعه ¿
من معه مشروع تجاري يقوم يفتحه إلى عرض الشارع مباشرة وكان الشارع بلكونة تابعة لها ولو كانت بلكونة لهان الأمر لكن المجال مفتوح والسيارات الواقفة أمام هذا المعرض أو ذاك الفندق أو ذلك المحل أو تلكم المؤسسة كفيلة بسد عين الشمس لا أقول خنق شارع فيه من الضيق وسعة الصدر اشد مما يعانيه عجوز في التسعين من زهايمر وسكري وارتفاع ضغط.
ومن هو فارغ وليس لديه عمل شل له صميل وقام بتصنيع مطبات في الشوارع لكي يتهبش.
وهذا فاتح بنشر وسط الطريق وذاك يفكر في فتح محل على الرصيف والبلدية حيرها على أصحاب البسطات والمحلات تبتزهم بحجة عرض سلعة بجوار الباب وتغض الطرف عن أصحاب المعارض الكبرى الذين حولوا الشوارع إلى مواقف للسيارات وقالوا للمارة وللسائقين وللمواطنين اركبوا الجو .
في البلاد المحترمة قبل ان يبني صاحب المعرض التجاري معرضه وقبل ان يشيد صاحب الفندق فندقه وقبل ان يعمر صاحب القصر حوشه يتم إيجاد المساحة المخصصة بمواقف السيارات لايوجد مواقف ومعرض تجاري واحد أو فندق أو مؤسسة بلا مواقف قد يتسبب بالشلل لشارع كامل.
في بلادنا تمتد المعارض والفنادق والسوبرماركات الطويلة العريضة وسط الشارع وكأن الشارع بما فيها أرصفة وآدميين وسيارات وموترات وباصات وناقلات ضمن السلع المعروضة في هذه المحلات حتى انك لتجد من هؤلاء لايوجد حتى اللحظة ” موقف” محدد من هذه الأزمة ولايوجد ” مواقف أيضا “.
أتمنى أن يأتي اليوم الذي نقول فيه لصنعاء أدام الله السرور بدلا من أدام الله أزمة المرور.
أذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي