الجيش المصري ياعرب 1-2

جمال عبدالحميد عبدالمغني

 - أيها العرب عودوا بالذاكرة إلى نهاية الثمانينيات أرجوكم واتوسل إليكم ستدركون تماما أننا كنا نمتلك على الأقل خمسة جيوش قوية ويشار إليها بالبنان حققت آخر انتصاراتها على العدو الصهيوني
أيها العرب عودوا بالذاكرة إلى نهاية الثمانينيات أرجوكم واتوسل إليكم ستدركون تماما أننا كنا نمتلك على الأقل خمسة جيوش قوية ويشار إليها بالبنان حققت آخر انتصاراتها على العدو الصهيوني (في حرب 3791م العاشر من رمضان) طبعا بقيادة الجيش المصري.
هذه الجيوش هي الجيش المصري والجيش العراقي والجيش السوري والجيش الجزائري والجيش الليبي فما هي حكاية هذه الجيوش العربية¿
أ- الجيش الجزائري أقحم في لعبة قذرة انطلت على قيادته وبعضهم ربما شارك في اللعبة عقب الانقلاب على الديمقراطية في عام 0991م إبان فوز الإسلاميين في تلك الانتخابات الشهيرة بأغلبية مريحة جدا وقد شهد العالم نزاهة تلك الانتخابات لكن الجيش استدرج بخبث لتلك اللعبة والنتيجة الآلاف من الضحايا الأبرياء كانوا يدفعون الثمن حتى وهم نائمون في أسرتهم في قراهم بالإضافة إلى أنه ذهب العديد من الجنود والضباط ضحايا أيضا لتلك اللعبة الخبيثة ودمرت المعدات العسكرية وحجم الجيش والمؤسسة الأمنية أيضا وأجهض المشروع الاقتصادي الوطني الجزائري نتيجة لحرب الاستنزاف الطويلة والمدمرة بين الإسلاميين والمؤسستين العسكرية والأمنية ولم يعد الشعب الجزائري إلى حالة الاستقرار إلا بعد أن تكبد الخسائر المذكورة وضياع 02 عاما على الأقل من مسيرة التقدم.
ب – الجيش العراقي العملاق استدرج أيضا للعبة دولية أكثر نتانة وقذارة وذلك عندما استغل أعداء الأمة ديكتاتورية صدام حسين وانفراده بالقرارات المصيرية وزينوا له فكرة احتلال الكويت وحدث ما حدث والنتيجة كارثية بكل ما تعنيه الكلمة تدمير الجيش العراقي الذي كان يصنف آنذاك الرابع أو الخامس في العالم وكذلك دمرت البنية التحتية العراقية الهائلة ودمر الاقتصاد العراقي وأجهض المشروع العلمي الوطني والقومي العراقي بشقيه العسكري والمدني حتى أن كثيرا من العلماء لم يسمح لهم بالبقاء خوفا من إعادة طموحات العراقيين والعرب إلى سابق عهدها والأكثر مرارة أن الشعب العراقي يرزح حتى اليوم تحت الاحتلال البغيض والله وحده العالم إلى متى بعد أن تم تكريس الطائفية والمذهبية والعرقية وسالت بفعل ذلك أنهار من الدماء العراقية الزكية ليس للعراقيين فيها ناقة أو جمل واليوم يتقاسم ثروات العراق الضخمة مجموعة من الفرقاء أولهم المحتل الغربي ممثلا بأمريكا وحلفائها وكذا ايران .
والفصائل التي أصبحت مهيمنة بفعل ولائها لأحد أقطاب المعادلة.
الحلقة القادمة الجيش السوري والجيش الليبي والمصري وإلى اللقاء.

قد يعجبك ايضا