غاز اليمن يا درر

أحمد غراب



حسنا فعل الرئيس هادي عندما وجه بتعديل اتفاقية بيع الغاز مع كوريا الجنوبية وبحسب ما سمعناه من الحكومة فإن كوريا وافقت على التعديل ورفع أسعار الغاز اليمني المسال من 3.12 دولار إلى 14 دولارا.
هذا القرار كان ضربة معلم بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ذلك انه سيوفر لليمن مليار دولار سنويا ابتداءا من يناير 2014م.
اذا كانت مراجعة قرار واحد وفرت لخزينة الدولة هذا المبلغ فكم نحتاج لمثل هذه القرارات التي تتخلص من الفساد من الجذور.
اتذكر قبل سنوات انني كتبت مقالا بعنوان بيعة سارق تحدثت فيه عن كارثة بيع الغاز اليمني بسعر بخس لكوريا
حتى ان الغاز اليمني الذي يباع لكوريا كان ارخص بكثير من الذي يباع لليمنيين انفسهم.
كانت واحدة من اكثر الصفقات فسادا وجهلا وعبثا استمرت خسائر اليمن بسببها سنوات لتصل الى 5.5 مليار دولار مبلغ يعادل نصف ميزانية الدولة وربما اكثر.
تصوروا ان المتر الغاز بيع بثلاثة دولار شيء لم يكن يستوعبه عقل مجنون فكيف بالعاقل ولكم ان تضربوا المتر الغاز ابو ثلاثة دولار بما يعادل اثنين مليون طن في السنة الواحدة يتم تصديرها الى كوريا في السنة الواحدة وظل هذا الأمر على مدى سنوات.
كم نحتاج الى مثل هذه القرارات التي تنقذ اقتصادنا الوطني فالعائدات من مبيعات الغاز سترتفع من 325 مليونا و540 ألف دولار إلى مليار و460 مليونا و760 ألف دولار.
نتمنى من الاخ الرئيس اتخاذ المزيد من هذه الخطوات والقرارات الهامة في جميع المجالات نفطية وغير نفطية في الثروة السمكية وفي الجانب الزراعي وفي السياحة وفي كل مورد هام للدولة فذلك من شأنه ان يغني اليمن عن التدهور الاقتصادي والاعتماد على المساعدات.
الشعب يريد لقمة عيش الشعب يريد اقتصاد الشعب يريد فرص عمالة الشعب يريد صناعة الشعب يريد زراعة.
الشعب شابع سياسة وشابع صراعات وشابع احزاب
وشابع اختلافات.
اليمن بلد ذو ثروات والفقر في عقولنا وليس في بلادنا .
اهتموا بالاقتصاد وبالزراعة وبالسياحة وبالثروة السمكية
التفتوا الى الاقتصاد لإنقاذ اليمن والنهوض باليمنيين.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي