إبتسم أنت عربي !
أحمد غراب
أحمد غراب –
> لا أجد رابطا بين الافراج عن مبارك في مصر وعودة عسكر البلدية في صنعاء لمطاردة الباعة وأصحاب المحلات سوى أن الربيع العربي انتقل الى رحمة الله بعد إثر مرض عضال بعد عمر قضى معظمه في بحر من الدماء والفلتان الأمني والتدهور الاقتصادي.
شكرا لكم جميعا كنتم ضيوفنا في برنامج الكاميرا الخفية تحبوا نذيع والا نذيعش¿!
منذ عامين وانا افتش عن التغيير لم أترك شارعا ولا مدرسة ولا مستشفى ولا وزارة ولا مؤسسة الا وبحثت فيها فلم اجده حد شافه يا جماعة ¿
خلال العامين الأخيرين أصبح اليوم في تقويم العرب الميلادي والهجري لا يحمل سوى اخبارا عاجلة لقتلى وجرحى ومجازر ضحيتها الأطفال والنساء.
الشارع العربي يستيقظ كل صباح على صدمة موهلة لصور لجثث محروقة بصواريخ أو أطفال مذبوحين أو قرى مدمرة تدميرا وأخبار شتى عن اغتيالات تحدث وانفجارات تهز ومصرع واندلاع مواجهات ونشوب حريق وانفجارات من كل شكل ولون.
كل هذا الكم الهائل من الاخبار الدموية اصاب الشارع العربي بحالة تبلد لم تحدث من قبل تسمع في يوم واحد فقط عن مجزرة تطال الف وثلاثمائة إنسان معظمهم أطفال!!
مع مرور الوقت نبدو اشبه بمن يعيش حالة هستيرية مفروضة عليه يدوخ المواطن العربي السبع دوخات وهو يفتش عن ابتسامة في هذا الواقع المحبط وعندما يجدها ما ما يقدر يكملها الا بغصة في قلبه تسمع عن عرس وتريد أن تفرح فيأتيك خبر قتل أو موت فلا تدري تفرح أم تحزن حتى انك تذهب للمجابرة فتجد صالة للعزاء يقابلها صالة للعرس.
وصلنا إلى حال لم نعد قادرين فيه على البكاء ولا على الضحك.
أصبحنا بلا شعور منا مجرد قطع شطرنج تتصارع بنا فرق حتى وان كنت مستقلا تجد نفسك محشورا في زاوية فكلمة الحق لم تعد مطلوبة والدقة والموضوعية والديمقراطية والمهنية أصبحت كذبة عربية كبرى.
فإلى أين يا أمة العرب ¿
إلى أين يا بلدي ¿
إلى أين يا قومي ¿
هل من صبح قريب لهذه الأمة ¿
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.