الربيع العربي‮ .. ‬ووأد الثورة تحت أقدام الإخوان

فائز سالم بن عمرو


فائز سالم بن عمرو –

لقد تم تلخيص الإسلام السياسي‮ ‬بأنه‮: ‬كرسي‮ ‬ومسبحة‮ ‬وبدلا‮ ‬من أن‮ ‬يتعلموا شيئا‮ ‬من الإسلام‮ «‬العلماني‮» ‬في‮ ‬تركيا‮ ‬والإسلام‮ «‬الائتلافي‮» ‬في‮ ‬تونس‮ ‬فإنهم‮ ‬يسعون إلى تثبيت هيمنتهم في‮ ‬الحكم عبر إجراء صفقتين في‮ ‬الداخل والخارج
‮»‬المشانق المؤدلجة في‮ ‬ساحات السياسة‮» ‬
‮> ‬كتب الكاتب البحريني‮ ‬ضياء الموسوي‮ ‬في‮ ‬صحيفة الراية القطرية في‮ ‬مقالته‮ « ‬البحرين ما بين المورفين السياسي‮ ‬والأندروفين الوطني‮» ‬مناقشا الربيع العربي‮ ‬مفتتحا مقالته بعبارة نيتشه‮: «‬طوبى لشعب ليس له أبطال‮».»‬الربيع العربي‮» ‬صنع لنا أبطالا‮ ‬بعضهم من تمر وحنطة‮ ‬أبطالا‮ ‬شبه آلهة لا‮ ‬يمكن لأحد أن‮ ‬ينتقدهم أو‮ ‬يقترب من نقدهم‮. ‬البطولة الوهمية ستصنع لنا المآسي‮ ‬والأوجاع والكوارث‮ ‬لست ضد‮ ‬تديين المجتمع‮ ‬بل أنا مؤمن‮ .. ‬المشكلة عندنا هو صنع مشانق مؤدلجة في‮ ‬ساحات السياسة‮. ‬لست ضد‮ ‬أن‮ ‬يأخذ الإسلاميون دورا في‮ ‬الحياة السياسية ولكن الإشكالية هي‮ ‬في‮ ‬الإسلام السياسي‮. ‬ما حدث في‮ ‬أوروبا من تسلط الكنيسة‮ ‬يعاد اليوم بتسلط خطيب الجمعة وتحوله إلى قمة الهرم‮ ‬لا الوفاق ولا الأصالة ولا أي‮ ‬فصيل ديني‮ ‬يستطيع قيادة حكومة‮ ‬فالمؤدلج لا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يتعلم إدارة دولة وهو مشبع بالديماغوجية وبالأحكام المسبقة وتكبر شهيته وشهوته على ابتلاع أي‮ ‬فصيل‮ ‬يختلف عنه‮ ‬الناس تريد رفاهية عيش لا شعارات‮. ‬وهنالك فرق بين رفع شعارات جماهيرية وبين بناء دولة وتقوية اقتصاد ووضع برامج وصياغة مشاريع‮ ‬من‮ ‬ينظر إلى مهزلة الترشيحات في‮ ‬مصر‮ ‬يرى حجم كارثية تشكل الأبطال‮ ‬وصناعة الأنبياء الجدد الذين سعى بعضهم لتخويف الليبرالية الوسطية‮ … ‬يقول البيركامو‮: «‬الشاعر الوحيد الذي‮ ‬أنجبته الثورة كان المقصلة‮»‬‮ ‬والمقصلة تستبدل في‮ ‬مصر من مباركية إلى إخواني‮. ‬المؤدلجون لا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يقودوا حكومات ناجحة أو أن‮ ‬يوفروا سعادة للبشرية‮. ‬ففي‮ ‬إحدى الدراسات التي‮ ‬تتحدث عن سبل تحصيل السعادة تشترط على الإنسان تغييرا في‮ ‬نمط الحياة وعقلية التفكير كي‮ ‬يقترب من السعادة‮. ‬
‮» ‬الديمقراطية قبل الشريعة والاستقلال قبل الاثنين‮ «‬
‮> ‬كتب المفكر الإسلامي‮ ‬الكبير فهمي‮ ‬هويدي‮ ‬في‮ ‬الوطن الكويتية‮ « ‬الديمقراطية قبل الشريعة والاستقلال قبل الاثنين‮ « ‬قائلا‮ : ‬أوافق تماما‮ ‬على ما قاله القرضاوي‮ ‬أن الديمقراطية مقدمة على الشريعة وأضيف ان استقلال الوطن مقدم على الاثنين‮ ‬‮ ‬وأردف مما‮ ‬يؤسف له أن الأغلبية الإسلامية التي‮ ‬تم انتخابها في‮ ‬مجلس الشعب خوفت المجتمع ولم تطمئنه لا نريد أن نقحم الإسلام والشريعة في‮ ‬سوق المزايدة‮ .. ‬ذلك أن السؤال الصحيح هو كيف نفهم الاثنين ومن أي‮ ‬باب ندخل إليهما‮ ‬وما موقعهما في‮ ‬أولويات تحديات اللحظة الراهنة‮. ‬هذا الأسبوع ظهر شاب ملتح على شاشة التلفزيون وقال في‮ ‬حوار معه أن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح الرئاسي‮ »‬ضد الشريعة‮«. ‬على الرغم من أن الجميع‮ ‬يعلمون أن الرجل كان ناشطا‮ ‬إسلاميا‮ ‬قبل أن‮ ‬يولد الشاب المتحدث‮. ‬ويوم الجمع

قد يعجبك ايضا