العشوائيات.. صيد الأمطار السهل..!!
تحقيق نجلاء علي الشيباني
تحقيق/ نجلاء علي الشيباني –
– مناشدات بالتحرك واتخاذ الإجراءات قبل حدوث الأضرار
– إدارة المرور: مضاعفة الخدمات.. والتوعية عبر وسائل الإعلام إجراءات لتفادي أضرار السيول
-أمانة العاصمة: فريق طوارئ إغاثة من المكاتب ذات العلاقة يعمل على مدار (24 ساعة)
– مختصون: البناء العشوائي ورمي المخلفات في أماكن تصريف مياه الأمطار يضاعف من مخاطرها
> الأمطار الغزيرة التي هطلت وتدفقت على أثرها السيول الجارفة واعقبتها تعرض منازل للهدم وبعض المحلات التجارية مما تسبب في إتلاف محتواها.. إلى جانب تضرر الطرق الرئيسية خاصة في أمانة العاصمة منها الخط الدائري والستين والروضة والسائلة وحزيز هذا الأمر دفع بأمانة العاصمة إلى تشكيل فريق طوارئ دائم…
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: ماهي الإجراءات التي ستقوم بها الجهات المختصة للحد من المخاطر التي تعقب هطول الأمطار الموسمية في بلادنا¿
المواطنون ما بين متسائل ومتألم جراء ما حدث وما سيحدث من أضرار نتيجة السيول والأمطار ومجمل الهموم ننقلها من الشارع… عبدالله الرميم/ مواطن في حي نقم يبدي أسفه الشديد لما حدث لبعض الأسر اليمنية في الأحياء الشعبية في أمانة العاصمة من خسائر في الممتلكات من جراء الأمطار الموسمية التي لم تستعد بلادنا لها مسبقا كالمعتاد ويقول: إن الجهات المختصة ذات العلاقة تتحرك ولكن بعد فوات الأوان لتقديم الدعم المساعدة وهذا الأمر يشكل خطورة على المواطن وممتلكاته.
يتفق معه عادل الصايدي من أبناء حي السد بنقم كون الجهات المختصة وذات العلاقة بالأضرار التي تسببت بها مياه الأمطار لا تقوم بدورها إلا بعد أن تحدث الكارثة ويصبح الأمر مشكلة كبيرة بحاجة إلى حلول عاجلة.. وقد تصبح كارثة لا تحمد عقباها خصوصا حين تتواصل الأمطار لفترة طويلة.
فيما يرجو محمد عبد الولي- أحد سكان صنعاء القديمة من الحكومة والجهات ذات العلاقة أن تنتبه وتأخذ الحيطة والحذر وتقوم بعمل اللازم مسبقا للحد من المخاطر المحتملة لسقوط الأمطار الغزيرة مستقبلا وتتكاتف كل الجهود سواء من قبل الدولة أو المواطن للتخفيف من خطورة الأضرار التي يمكن أن تقع على عاتق المواطن والأسرة في المدن والمحافظات.
مناشدة
أحد سكان منطقة الصافية يدعى المواطن فؤاد الحنيشي يقول: لقد سمعنا بأن الدولة قد شكلت فريق طوارئ للحد من خطورة الأمطار ولمساعدة المواطنين في مثل هذه المواقف وأتمنى أن يحظى الأمر باهتمام كبير من قبل الدولة لأن مخاطر الأمطار كثيرة ليس في بلادنا وحسب وإنما في بلدان العالم وإذا لم تتحرك الجهات المعنية والمواطن في آن واحد وتتكاتف الجهود لتحولت الأمطار من نعمة إلى نقمة.
سعاد وتقوى تسكنان في منطقة السد بنقم وهي المنطقة المعرضة لأضرار السيول باستمرار وقد تحدثتا قائلتين:
الأمطار في السابق كانت تشكل خطورة كبيرة على منزلنا قبل أن تحولها الدولة إلى حديقة عامة وعمل قنوات تصريف مياه الأمطار والسيول.. وتضيف سعاد: بعد أن كان منزلي يتعرض للخطر من الجهتين أولهما السد والذي يمتلئ بمياه الأمطار ويغرق فيه المواطنون والمنازل والتي أصبحت عبارة عن مكان جميل بعد أن تحول إلى حديقة ولكن المشكلة التي مازالت متواجدة الآن هي مياه الأمطار والسيول التي تنزل من جبل نقم مصطحبة معها الحجارة والصخور والأتربة وتتجه إلى منزلنا.. لهذا تناشد سعاد الجهات المختصة النظر في الأمر مجددا لأنه يشكل خطورة عليها وعلى المنازل المجاورة.
فيما يرى الحاج محمد المقبلي: بأن الأمطار أتت لتكشف حقيقة شوارعنا داخل أمانة العاصمة فقد توقفت السيارات في الشوارع الرئيسية لساعات نتيجة انقطاع الخطوط وتوقفت حركة السير نتيجة لهطول الأمطار الغزيرة منها التحرير وشارع النصر و45 ونفق عصر وأضاف إلى جانب المخلفات التي جرفتها الأمطار نتيجة تكدسها في الأحياء السكنية.
البناء العشوائي
إن حدوث مثل هذه الأضرار وسقوط وتهدم بعض المباني وإضرار بعض العمارات والأسوار في مثل هذه المناطق في الأمانة إنما هي نتيجة طبيعية للبناء العشوائي في مناطق غير مهيأة للسكن وغير مخططة أو مرخص للبناء فيها.. هذا ما استهل به حديثه أمين جمعان- أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة.. مضيفا: إن أمانة العاصمة قامت على الفور بتشكيل فرق طوارئ دائم من الأشغال والطرق والمياه والصرف الصحي والنظافة والبيئة والمرور وغيرها من الجهات ذات العلاقة استعدادا منها لمواجهة أي طارئ خلال موسم الأمطار…
ويضيف جمعان بأنه في هذا العام لا توجد أضرار بشرية نجمت من هطول الأمطار في الأمانة.. وبأن فرق الطوارئ لإغاثة المتضررين من الأمطار والسيول يتحرك بصورة جماعية إن لزم الأمر للإغاثة مما يستدعي عمل الفرق على مدار (24 ساعة) كما أن هناك أرقاما يجب أن يتواصل معها الم