سوق سوداء الكتاب المدرسي .. توسع مقلق..!!
–
حلول مؤقتة .. لكنها تبقي على المشكلة
– نقص واضح .. والإحالة إلى الأزمة السياسية
– لا رقابة .. ولا متابعة .. والنتيجة ازدهار سوق كتب الرصيف
تحقيق/نجلاء الشعوبي
مضى على بدء الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي أكثر من شهر ولازالت مشكلة العجز في توفير كتب المنهج
الفصل الثاني قائمة لدى أغلب المدارس مما يثير الشكاوي والاحتجاجات من قبل أولياء الأمور والطلاب والمعلمين
والمعلمات على هذا النقص من المنهج فأغلب المدارس تعاني من نقص شديد في بعض كتب الدراسية وبالذات في المرحل
الأساسية الأولى وفي ظل عجز معظم إدارات المدارس في تغطية النقص و أمام عدم تجاوب مطابع الكتاب المدرسي بحجج
الديون وانقطاع الكهرباء ومخلفات الأزمة التي لحقت بالبلاد العام الماضي مما يثير إشكالية تربوية وصعوبات جمة وأمام
هذا النقص مع البطء في إيجاد حلول لهذه المشكلة ومن جانب آخر وجد تناقض في ظل غياب الرقابة والإشراف وهو تكدس
الكتب الدراسية في أرصفة الشوارع والأسواق السوداء للكتب المدرسية والتي تباع بأسعار مرتفعة يصل سعر الكتاب الواحد
إلى 500 ريال أمام صمت الجهات المختصة من مكتب التربية بالأمانة ووزارة التربية والتعليم والهيئة العامة للمطابع
العامة والتقصير في الرقابة والإشراف على هذه الأسواق والتقصي عن المتسبب في تسرب هذه الكميات من الكتب
المدرسية للأسواق والشوارع .. فمن المسؤول عن ذلك¿
أحمد الصنعاني مدرس وولي أمر يقول: بدأنا الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي بمواجهة مشكلة نقص المنهج مع
انتظار أغلب المدارس وعود التربية والمطابع في توفير ما يغطي النقص ومع ذلك فالمشكلة قائمة برغم تواجد الكتب
المدرسية ولكل المراحل في الأسواق وعلى رأسها التحرير وبكميات مهولة وفي تزايد يوما بعد يوم من دون معرفة من
الجهة المسؤولة عن تسريب الكتب المدرسية للأسواق السوداء وبكميات كبيرة في نفس الوقت تعاني المدارس من النقص
والعجز¿!!
ابتهال عبدالله -ربة بيت وأم لثلاثة أولاد- جميعهم ملتحقين بالصفوف الأولى الدراسية تقول إنها تضطر لشراء كتب الفصل
الثاني من التحرير ووصل الكتاب الواحد إلى أكثر من (500) ريال فكلفها ذلك الكثير من أجل أن تساعد أطفالها على
المذاكرة وخاصة أن المدرسة بدأت بدروس الفصل الثاني بالكتابة على السبورة والتي تكون في أغلب الأوقات غير كافية
للطالب للاستذكار والمراجعة .. وتسأل فيما يتوجب على التربية من إجراءات وتوفير الكتاب المدرسي الذي يعتبر أهم ما
يحتاجه الطالب.
سعاد أحمد -مدرسة اجتماعيات بمدرسة خالد بن الوليد تضيف من جهتها قائلة: إن الوضع متأزم ومن الضروري وجود
حلول سريعة من أجل توفير الكتب المدرسية بالذات لطلاب الفصول الأولى من المرحلة الأساسية لأن المسترجع من الكتب
لا تفي بالغرض وخاصة إذا كانت ممزقة أو محلولة فيصعب على الطالب الدراسة عليها إلى جانب أن السياسة التعليمة التي
طبقت لدى أغلب المدارس هي تدريس بقية الوحدات المتبقية من دروس الفصل الأول كانت في ‬