شركات الأمن الخاصة

أحمد غراب

 - ما أكثر الشكاوي التي تصلنا من العاملين في شركات الحراسة الخاصة  وهي تحمل في حروفها قهرا ما
أحمد غراب –

ما أكثر الشكاوي التي تصلنا من العاملين في شركات الحراسة الخاصة وهي تحمل في حروفها قهرا ما بعده قهر.
ولسان حال العامل الشاب من هؤلاء أيش اللي رماك على شركات الحراسة الخاصة قال اللي أمر منه ( البطالة ).
والحاصل أيها الإخوة أن هذه الشركات تأخذ على الموظف من هؤلاء مبلغا يساوي مئات الدولارات وترمي له فتاتا بضعة آلاف من الريالات لاتسمن ولا تغني من جوع وليس هذا فحسب بل أنها تكعفه بدوام طويل عريض لا يوجد فيها فترة راحة ولا عطلة فأي ظلم بعد هذا الظلم ¿!
كل هذا والجهات المسؤولة عن العمال في بلادنا صامتة ولا اعرف ما سبب وجود ذلك التمثال المسمى بوزارة العمل إذا كان لا يستطيع إنصاف مثل هؤلاء العمال وغيرهم.
وكذلك الحال في الشركات الخاصة بسيارات التاكسي تسمع من الاستغلال الواقع على العمال ما لا يخطر لك على بال.
فيما يلي أضع بين أيديكم رسالة وصلتني من مجموعة من العمال طلبوا عدم كشف أسمائهم حتى لا يتضرروا من الشركات التي يعملون فيها : ” شركات الأمن الخاصة في اليمن هي شركات للعبودية بوجهها العصري
احتكرها شلة نافذة ورجال أعمال ظالمون فأخذوا من القانون ما يسهل عملهم وغيبوا حق الحارس الموظف لديهم فصار الحارس بقرة حلوب تدر المال للمالك ولا يلاقي شيئا نظير جهده .. انعدمت حريته وصودر حقة ونهب تعبه وجهده بعقد يلزمه ولا ينصفه .. ومؤسسات رقابية منعدمة وغير متفرغة وكان ليس لها وجود فماهمها أن يستلم الحارس من قيمة العقد البالغ قيمته للشركة الأمنية 1000 إلى 1500 دولار أمريكي وبينما يستلم الحارس من 50 إلى 70 ألف ريال يمني شهريا يخصم منها ضرائب وتأمين صحي منعدم الوجود وجزاءات ومخالفات وغيابات ووووو … الخ
انه لظلم عظيم هذا إذا علمنا أنه بوجود في صفوف هؤلاء الحراس والمرافقون الكادحون شباب متعلمون ومؤهلون جامعيا ودراسات عليا لكن قدرهم قادهم إلى هذه الشركات ذات الأسماء اللامعة والمزخرفة والأقنعة التي تظهر بها .. هذه رسالة نبعثها إلى من يهمه الأمر .. من جهات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني وحقوقيين .. انصفوا هذه الفئة التي زادت وتوسعت وكبرت بسبب طمع وجشع رؤوس الأموال .. وبسبب غياب الرقابة الحقة وخاصة وزارة العمل
أنهم يعانون … فمن لهم والسلام “.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.

قد يعجبك ايضا