سر نجاح المرأة العاملة
عبدالوهاب البناء
عبدالوهاب البناء –
ندرك حينما نسعى لتنشأة المرأة في ايامها الأولى وخصوصا في مجتمع كمجتمعنا اليمني وجه الخلاف بينها وبين الرجل وما اذا كانت ستخوض معترك العمل الوظيفي وان كان مناصروها في هذا الجانب ليس بكثر والكثير يفضل بقاؤها لتربية الاولاد واعمال المنزل فان لزم الامر لخروجها للعمل ان تكون اعمالها محصورة في الطب والتربية وبعض الاعمال اليدوية مثل الخياطة والتطريز وهكذا فان اعمالها تظل مقصورة على الاعمال السهلة التي لاتحتاج إلى عنف وشدة فهي لا تخضع في تنشأتها لتربية عسكرية لتحمل الطبيعة القاسية مثل اخيها الرجل او يتم اعدادها على انها ستكون عائلا على الاسرة بعد الاب وبالتالي فانها لا تحب جمع المال الا بقدر ما تفكر بشرائه من مستلزماتها البسيطة ومتطلباتها الشخصية فان اوكل اليها بعض الاعمال الادارية المرتبطة بمخصصات مالية ونفقات كانت اوفر حظا من الرجل فنجاحها سر تربيتها لانها تفكر بجمع المال اصلا وليس لها هوامش في الربح والخسارة والرشوة والاختلاس كما يفكر الرجل وما يعنيها بالامر هو اثبات تفوقها في مجتمع دوني يفضل الذكور على الاناث وان تساوت القدرات والمهارات لذا نجد ان معظم الاحزاب السياسية لا ترغب في المرأة لتمثيلها سياسيا وان وجد فهذا الامر مقصور على اعداد قلة فان كانت المرأة قد حققت نجاحا في مجال الادارة المدرسية فمن ضمن عوامل نجاحها إلى ما سبق ذكره يعود إلى تنشأتها فهي تعودت على الطاعة مما اتاح لها فرصة تقبل كل الاوامر الخاضعة لميزان العمل فهي لم تتعود على الاستهتار واخذ كل ما يناط على عاتقها بمحمل الجد فإن كانت فرعون على زوجها فهي في العمل الوظيفي ملاك ياسر كل من يعمل معها اما عن جانب تفوقها في مراحل الدراسة سواء كانت في المراحل الاساسية او الثانوية فلو سألنا احدا ربما كانت اجابته ان الاولاد يخرجون إلى الملاعب والنوادي واماكن اللهو فيهدر خروجهم ساعات في حين ان الفتيات تستغل هذه الساعات في المذاكرة والحقيقة ليست كذلك فالفتاة لو ارادت ان تلهو لما غلب حمارها حتى وان قلت فرصة الخروج فوسائل التسلية كثيرة خصوصا في هذه الايام الا ان الواقع الحقيقي في سر تفوقها هو اصتدامها بمجتمع واسرة طالما ندبت حظها في خلفتها للبنات فهي ليست اكثر من خانة في هامش الحياة الاسرية لذا نجد ان الحياة الدراسية بالنسبة لها بمضمون ما تمثله من اختلاط بزميلاتها ومدرسيها والدروس المتنوعة طريق لاكتشاف العالم وسر من اسرار سعادتها فهي تخرج وتعود مثل الشباب فإن اخفقت في الحياة الدراسية فهي بالنسبة لأهلها غير جديرة ربما لاتتاح لها فرصة اخرى بعكس الولد الذي قد تتاح له اكثر من فرصة في حال رسوبه فهو من تعلق عليه الامال في اعالة الاسرة بعد الاب.