معالم الطريق إلى الدولة المدنية الحديثة

استطلاعسعيد الجعفري


استطلاع/سعيد الجعفري –
يرتبط مستقبل اليمن في الاتجاه نحو بناء الدولة المدنية الحديثة التي تحقق العدالة الاجتماعية والانتقال السياسي القائم على الديمقراطية كخيار وحيد للتداول السلمي للسلطة عبر تطوير النظام الانتخابي المعتمد على القائمة النسبية بما تتيحه من فرص متكافئة لمشاركة كافة المكونات السياسية والأحزاب الناشئة إلى جانب تمثيل الأقليات وتمكين المرأة من المشاركة السياسية على قدم المساواة مع أخيها الرجل في دولة يتحقق من خلالها حكم محلي واسع الصلاحيات لنظام برلماني يمنع عودة تسلط الفرد وهو ما يبدو عليه معالم وشكل الدولة القادمة في قضايا تبدو أنها تحوز على الاجماع الذي يتضح من خلال ما يدور في المؤتمر الوطني للحوار .
شخصيات سياسية أكاديمية
رنا غانم – نائبة رئىس فريق بناء الدولة قالت:
استمعنا لكافة الرؤى المقدمة من مختلف القوى والفعاليات السياسية والأحزاب حول رؤيتها لكل مكون من المكونات السبعة في بناء الدولة وأجرينا نقاشات واسعة حول مختلف الرؤى طبعا نحن لم نتخذ أي قرار في ضوء تلك الرؤى وسيكون ذلك ربما عقد بدء الجلسة العامة الثانية وقد أجرينا استخلاصات وفقا لتلك الرؤى والمناقشات ونحن نستمع للرؤى والنقاشات حول مكون السلطة القضائية للرؤى والنقاشات حول مكون السلطة القضائية وتقول: هناك شبه اجماع سائد حول الانتقال إلى نظام برلماني وترى أن الدستور يجب أن يحدد هوية الدولة وشكلها من حيث هل يكون نظاما برلمانيا أم مختلطا وأن يحدد المعالم السياسية للبلد وأن يتضمن التأكيد على الحقوق والحريات بشيء من التفاصيل وهذا ما يبدو أن الاجماع حوله نظام برلماني وتقريبا لا توجد سوى ورقة واحدة رأت بنظام مختلط مستندة إلى الصعوبة التي قد نواجهها في تشكيل الحكومة بحيث أنه قد لا تسود التوافقات من قبل الأحزاب والمكونات الفائزة حول تشكيل حكومة – كما أن هناك شبه اجماع حول اعتماد نظام القائمة النسبية في إجراء الانتخابات كما أن النظام البرلماني هو الأفضل للبلد لأنه يمنع العودة إلى التسلط والحكم الفردي كما أن نظام القائمة النسبية في العملية الانتخابية باعتباره يساعد مختلف المكونات في المشاركة ويعطيها فرصا أفضل وترى أن مستقبل البلد يتجه نحو حكم محلي واسع الصلاحيات يتكون من خمسة إلى سبعة أقاليم وتحدد الموارد المحلية للأقاليم التي تخصص من مواردها وما يذهب للموازنة المركزية وتحديد واضح لعلاقات المركز بالأقاليم وأن يكون لدينا برلمان واحد يضم جميع الأقاليم وفقا لنسب محددة وغيرها من القضايا التي عبر عنها التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري التي تعد عضو الأمانة العامة فيه وأحد ممثلي التنظيم في المؤتمر الوطني للحوار.

الجميع يتطلع إلى المستقبل
رمزية الإرياني رئىسية اتحاد نساء اليمن عضو المؤتمر الوطني للحوار تقول:
لا شك أن طموح أي مواطن يمني في الوصول إلى دولة مدنية يسودها العدل القوانين التي تجد طريقها للتطبيق والجميع يتطلع إلى المستقبل الأفضل وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة من خلال استراتيجية اقتصادية تخرج البلاد من الأوضاع الاقتصادية المتردية في ظل اتساع دائرة البطالة التي ارتفعت من 30% إلى 55% وازدياد مساحة الفقر بشكل مخيف بحيث وصل إلى أعلى نسبة وتدني مستوى دخل الفرد وبالتالي نحن نحتاج الخروج من هذا الواقع المرير من خلال دولة لا توجد فيها المظاهر المسلحة دولة لا نسمع فيها عن مشائخ ونفوذ دولة تتفاخر بالعلماء والأكاديميين والأطباء دولة تحقق العدل والمساواة.
دولة نرى فيها مدننا تعمل وفقا للتخطيط الاستراتيجي الممنهج دولة تعمل على تأهيل الشباب بالعلم والتقنيات الحديثة والتعليم الالكتروني وتأهيل الشباب مع متطلبات سوق العمل ودولة قائمة على الحكم الرشيد لا فساد فيها ولا مجاملات وإعلام قائم على المعايير المهنية واخلاقيات المهنة ينقل الحقيقة ويبتعد عن الإثارة وخلق مشاعر الكراهية وينور الشعب ويعكس توجهات الدولة التي تتجه نحو تحقيق التنمية والازدهار… دولة ترعى الشباب وتنمي وتهذب أخلاقهم دولة تتيح الفرص المتساوية أمام الجميع في الحصول على الوظيفة دون إخضاعها للسياسة والمخصصة المحاصصة الحزبية وكذلك الأمر في مؤسسات الدولة التي يجب أن تعمل وفقا للكفاءة ومؤسسات تحظى بالاستقلالية والنزاهة وتعتبر الوظيفة حقا للجميع وفقا للكفاءة والمعايير العادلة لا معايير حزبية ولا محاصصة وقبل كل ذلك تحقيق الأمن والاستقرار بحيث يعيش الجميع مطمئنين على أمنهم وحياتهم.
وبالتالي وجود دستور يكفل الوصول إلى الدولة التي تحقق كل ذلك والحظ في الحوار الوطني أن نقاشات جادة تجري حول الدستور القادم والتطلع لدستور يحقق دولة مدنية من خلال ما يجب أن يتضمنه هذا الدستور مواد واضحة لا تقبل التأويل وأن يتضمن أن تجرى الانتخابات وفقا للقائمة النسبية تخصص للمرأة 30% من

قد يعجبك ايضا