تفوق زائف

عبدالوهاب البناء

عبدالوهاب البناء –
‬هي‮ ‬أيام قليلة تفصلنا عن امتحانات نهاية العام الدراسي‮ ‬أيام مضت من عمر أبنائنا الطلبة والطالبات نشاهد بعدها فرحتهم بقضاء إجازة آخر العام‮ ‬فهل كان عناؤهم من المجهود الذي‮ ‬بذل أثناء الامتحانات كافيا‮ ‬وهل شملت امتحانات آخر العام كل المقرر حسب الخطة المدروسة والمقررة من قبل التوجيه أم أن المسألة خاضعة لأمزجة المدرسين الذين‮ ‬يقومون بوضع الامتحان حسب ما درس وليس حسب الخطة ـ السئوال هنا‮: ‬ما هو الذي‮ ‬درس ¿ والحقيقة التي‮ ‬لا تخفى على أحد أن ما درس لا‮ ‬يتعدى في‮ ‬بعض الكتب بابين أو ثلاثة وقد‮ ‬يعزى هذا إلى‮ ‬غياب بعض المدرسين‮ ‬وتخلفهم عن عملهم وإنشغالهم في‮ ‬بعض الأعمال الأخرى‮ ‬إلى جانب هذا العمل مع احترامنا للمدرسين المتقدمين في‮ ‬مناهجهم والمللتزمين بالخطة لكن كما‮ ‬يقال السيئة تعم‮ ‬فهم لايستطيعون وضع الإمتحان كون الصفوف المتأخرة قد تتضرر وعليه‮ ‬يتفق مدرسو المادة الواحدة على آخر درس وصل إليه آخر متعثر وبها‮ ‬يكون الامتحان مقصورا‮ ‬على بابين أو ثلاثة‮ ‬يستطيع الطالب مراجعته في‮ ‬ساعات ويا ليته‮ ‬يفلح وإن فلح وهذا موضوعنا جاءت النتيجة بتفوق زائف بني‮ ‬على أساس خطأ فهو لا‮ ‬يشمل خطة الوزارة ولا توجهها‮.‬
قد‮ ‬يقول قائل‮: ‬أين دور الموجهين ولماذ لا‮ ‬يتم رفع التقارير في‮ ‬مثل هؤلاء فإن افترضنا جدلا‮ ‬أنه قد تم الرفع بهم فما هي‮ ‬العقوية المفترض تطبيقها عليهم علما‮ ‬أن أقصى عقوية في‮ ‬التربية خصم جزء من الراتب أو توقيفه‮ ‬وهذا لا‮ ‬يتم إلا في‮ ‬حال‮ ‬غياب المدرس‮ ‬أما في‮ ‬حال تقصيره فأقصى عقوبه أن‮ ‬ينقل إلى مدرسة أخرى‮.‬

قد يعجبك ايضا