لمصلحة من يحدث هذا¿!

أحمد الأكوع

 - الإنسان اليمني مكافح ومناضل دائما وأبدا من أجل أن يعيش عيشة هنا وسعادة والإنسان اليمني يبحث عن رزقه من وسط الصخرة الصماء وفي سبيل الحصول على لقمة العيش الحلال ولكنه يرى أمامه الحواجز تقف حجر عثرة في كل وقت وحين وقد حكم هذا الإنسان لأكثر من خمسين سنة وكل هذه السنوات لم تثمر إلا الغلاء الفاحش
أحمد الأكوع –
الإنسان اليمني مكافح ومناضل دائما وأبدا من أجل أن يعيش عيشة هنا وسعادة والإنسان اليمني يبحث عن رزقه من وسط الصخرة الصماء وفي سبيل الحصول على لقمة العيش الحلال ولكنه يرى أمامه الحواجز تقف حجر عثرة في كل وقت وحين وقد حكم هذا الإنسان لأكثر من خمسين سنة وكل هذه السنوات لم تثمر إلا الغلاء الفاحش واختفاء السلع والفقر هنا وهنا وانتشار الرشوة والفساد هبوطا متواليا لسعر الريال ونقصانا في واردات المغتربين وارتفاعا متصاعدا في المديونية كل تلك حقائق يضج منها المجتمع وتتكلم عنها بعض الصحف الرسمية وغير الرسمية ولمصلحة من ما يحدث هذا في اليمن¿¿
نعتقد جازمين أن هذا يحدث لمصلحة المرتشين والمصابين بالشذوذ المالي والمخربين وذوي الضمائر الميتة وهذا في الفئة التي قد لا تستطيع أن تحقق مطامعها إلا في ظل الحاكم الفرد سواء كان شخصا أم حزبا وإذا استمر الحال على هذا المنوال فسيأتي اليوم الذي يقول الناس فيه ماذا عملت لنا الوحدة¿ ثم ماذا قادتنا الوحدة¿ ولعل هذا السؤال قد طرح اليوم قبل الغد وقد يحملون الوحدة مسئولية ما يحدث رغم أن الوحدة من هذا كله بريئة براءة الذئب من ابن يعقوب أن هذه الأوضاع هي التي خلقت الحقد والكراهية بين الناس والحقد كما يقال أقبح أخلاق البشر ولا يمكن أن ينمو مجتمع في ظل صراع الطبقات أو صراع الأفراد وإنما ينمو المجتمع في ظل المحبة والتعاون والتكاتف.
وكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يدعوان إلى قوله تعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” وقوله تعالى: “ولا تنازعوا فتفشلوا” .. ونعوذ بالله أن يصل بنا الحال إلى أن يصبح المجتمع ينظر إلى ماضيه بعين الكراهية وإلى حاضره بعين التشاؤم وإلى مستقبله بعين الخائف ثم نختلق للشعب أعداء وللثورة أعداء وللتطور أعداء كما يقول البعض وللخير أعداء ويجد المرء نفسه يعيش في محيط كله أعداء أرضه وشمسه وهواءه..

شــعـــــر
أمي للبردوني:
تركتني ههنا بين العذاب
ومضت يا طول حزني واكتئابي
تركتني للشقاء وحدي هنا
واستراحت وحدها بين التراب
حيث لا جور ولا بغي ولا
ذرة تنبئ بالخراب

قد يعجبك ايضا