نريـــــد دولــــة
أعد المادة نبيل نعمان – إياد الموسمي
أعد المادة/ نبيل نعمان – إياد الموسمي –
(نريد دولة) .. هذا هو حال الشعب اليمني منذ نحو نصف قرن قدموا خلاله التضحيات تلو الأخرى من أجل تحقيق هذا الحلم الذي بزغ لبعض الوقت في أرض السعيدة لكنه سرعان ما توارى وخفت وهجه بفعل تكالب قوى التخلف والعنجهية أولئك الذين لا يريدون للدولة أن تسود فهم يرون في الدولة تهديدا لهم ونهاية لتسلطهم ومصالحهم الضيقة.
واليوم هانحن نعود من جديد لاستحضار هذا الحلم بعد أن فتحت ثورة الشباب الآمال لتحقيقه .. أخيرا فقط أمسكنا بطرف الخيط وبدأنا السير في اتجاه هذا إذا ما سارت الأمور على مايرام ولم يبرز اللوبي التاريخي ويحرك أدواته القديمة لإعاقة هذا الحلم .. فقط الشعب يريد دولة هكذا يصرخ السواد الأعظم في وقت تمضي الجهود في إطار مؤتمر الحوار لوضع أسس بناء دولة .. هوية وشكل ونظام سياسي وانتخابي وسلطة تشريعية ونظام إداري وغيره من الأسس التي يفترض أن يتضمنها الدستور القادم.
❊ بناء الدولة .. هويتها .. شكلها .. نظامها السياسي والإداري والانتخابي والسلطة التشريعية والسلطة القضائية .. أهم الجوانب التي تؤسس للدولة القادمة .. تختلف الرؤى وتتباين من حزب لآخر ومن مكون لآخر لكن المتفق عليه من الجميع أنهم يريدون دولة تحقق العدل والمساوة وتكفل الحقوق والحريات وتكون الضامن والضابط لمجريات وحياة الناس.
الشباب يعيدون الأمل
❊ عندما خرج الشباب في مطلع العام 2011م كان دافعهم الأول البحث عن دولة مدنية تكفل لهم حقوقهم واليوم مازالت تلك المطالب بارزة في مؤتمر الحوار الوطني .. طلاب جامعة صنعاء أثناء لقائهم بفريق بناء الدولة وهمهم الوحيد هو تحقيق ذلك الحلم الذي يعلق عليه مستقبل اليمن.
تشدد المكونات الطلابية الشبابية على أهمية بناء دولة مدنية حديثة يسودها النظام والقانون والمواطنة المتساوية وحل القضية الجنوبية حلا عادلا وإرجاع الحقوق إلى أهلها وضرورة معالجة مظالم المبعدين قسرا المدنيين منهم والعسكريين كون القضية الجنوبية هي جوهر مؤتمر الحوار.
شباب المحافظات يضعون عددا من المقترحات حول محاور بناء الدولة المدنية ايضا حيث طرح بعض الشباب رؤى تتعلق بالهوية مطالبين باستعادة الدولة وإعادة الاعتبار للإنسان كمدخل لحل كل القضايا التي نعاني منها خاصة ما يتعلق بإزالة آثار ومسميات 7 يوليو أينما وجدت كمدخل لحل القضية الجنوبية.
وتحدث الشباب عن الدولة المدنية ومعوقاتها وعن نظام الفيدرالية والحكم المحلي واسع الصلاحيات والنظام البرلماني والقائمة النسبية والمشاركة الشعبية في صياغة الدستور.
كما طالب الشباب بتشريعات تضمن المشاركة الشعبية في الرقابة على المال العام وتكفل الحقوق والحريات وبعقوبات صارمة لمنتهكي حقوق الإنسان وكذا بنصوص دستورية تكفل التوزيع العادل للثروة.
كما شدد الشباب على ضرورة إصلاح المؤسسات وعلى وجه الخصوص السلطة التشريعية واستقلاليتها استقلالا فعليا وحيادية الجيش والأمن وتجريم من يخل بحياديتها وكذا استقلال الإعلام.
كما طرح بعض الشباب قضايا ذات شأن محلي حيث طالب بعضهم بطرح قضية تعز وما تعانيه من انفلات أمني غير مسبوق معتبرين أنه عقاب لها إلى جانب القضية الجنوبية فيما أثار البعض تخوفهم من تهميش القضايا الرئيسية كما حصل في تمثيل شباب الثورة في &