في كنف العيد نتطلع لأزكى المواعيد

حسن أحمد اللوزي

 - كان وسيبقى عيدا بكل المعاني الوطنية الجميلة والوثبة العقيدية الجليلة تزهو بطلعته القدرية أ
حسن أحمد اللوزي –
كان وسيبقى عيدا بكل المعاني الوطنية الجميلة والوثبة العقيدية الجليلة تزهو بطلعته القدرية أفراح الشعب والوطن وتفيض مشاعر الابتهاج الراسخة والمتنامية في كل القلوب العربية والإسلامية والإنسانية لكل ما يعنيه ويدل عليه إنتصار الوحدة اليمنية بتحقيق أنبل أهداف الثورة اليمنية المباركة ” سبتمبر وأكتوبر” وأقدس أحلام الشعب الأبي والمكافح واكتمال الوجود بامتلاك ديمومة البقاء والخلود!!
وهاهو العام الرابع والعشرون يطلق حركته العقلانية الوفاقية المرموقة في اتجاه امتلاك القسمات الوطنية الخاصه به ليتخلد متميزا أيضا في تاريخنا المعاصر باحتضان النجاح المنشود لمؤتمر الحوار الوطني الشامل وبلوغ التسوية السياسية لمحطة التتويج المنشود من قبل كل الشعب بتحقيق المصالحة الوطنية الجامعة والمانعة والصائنة والمحصنة.. ومعالجة القضية الجنوبية وكافة القضايا ذات الأبعاد الوطنية بروح جريئة ومنصفة وبتحقيق العدالة الحقيقية الباقية!! وفي جوهر القضية الوطنية إنجاز وامتلاك الرؤية الفكرية والسياسية والدستورية لليمن الجديد والتي يعمل المؤتمر على صياغتها بروح العروة الوثقى التي لا انفصام لها وإرادة الحكمة اليمانية الراسخة وبتمثل القواسم الوطنية المشتركة المعبرة عن جوهر الانتماء للذاتية اليمنية.. والولاء للهوية الوطنية.. لتأتي كل القرارات والتوصيات صافية ومبرأة من كل الشوائب والأدواء باعتبارها إملاء كل اليمنيين.. وحصانة حاضرهم ومستقبلهم.
نعم ذلك هو ما نتطلع إليه في قمة ابتهاجنا بعيدنا الوطني الثالث والعشرين أن يحقق مؤتمر الحوار الوطني الشامل نجاحه الكامل بصورة صادقة ووفية وناصعة وناجعة بالنسبة لكل أهدافه ومهامه التي لا مناص من الامتثال لها نصا وروحا واستجابة حضارية فاعلة وغالبة لكل التحديات.
سيقال أننا نبالغ في التفاؤل والأمل وأننا نتوسل بالعبارات الإنشائية المحرضة ما يبدو وكأنه صعب المنال¿! ولكننا نعتقد أنها لا تدل إلا إلى الخير وفي ظل أفراح العيد الوطني لا يمكن إلا أن نعتصم بالأمل ونطلق البشارات.. ونتمسك بوجهة تاريخ الوطن الواحد الذي ارتقى لمساره الصحيح في الثاني والعشرين من مايو المجيد.. ولا بد له أن يعالج من صور النكوص وما اعتوره من انحراف لكن وجهته باقية في ذلكم المدار الخالد.. والمكانة المرموقة للوطن اليمني المتجدد وسلامة المجتمع الحي المتعدد والمتطهر من كل السموم التي حاولت أن تتسرب إلى شرايين الجسد الذي نهض بأحسن تقويم!! والذي لا بد له وبإذن الله أن يسترد عافيته الكاملة في فضاء الحرية المطلقة التي صارت عارية ومحصنة ضد كل القيود المهترئة والمخاوف المعطلة والخزعبلات المضللة!!
هذا الذي أحاول أن أكتبه نوع من الرؤية المتفائلة لما ينشغل به ويعمل من أجله مؤتمر الحوار الوطني الشامل سواء في معالجة كل ما سبق وأكدنا عليه بل وفي بحثه الجاد والمتحمس عن السبيل الذي ينمي به قدرات الوطن المتاحة لبناء الذات وتغيير الحياة وصنع المعجزات بقوة الدفع من جوهر ما نمتلكه من قدرات وإمكانيات ذهابا للزمن الذي تتوالد من خيراته حقب الوفرة والنزاهة والفضيلة والجمال وانتصار الحقوق والحريات.. وسيادة العدالة والمساواة وفي صدق أداء الواجبات وتحمل المسؤوليات.
و يأتي بعد ذلك كل ما نورثه للأجيال في ظل وكنف الوحدة الخالدة من المآثر والمفاخر التي تجعل منهم أفضل منا في كل شيء وليبق عيدنا الوطني متجددا بتجدد أفراح المنجزات لا في روعة الزغاريد وبسمة الكلمات!! وكل عام وشعبنا وبلادنا ورئيس جمهوريتنا وأنتم بخير.

مقاطع من قصيدة “بالله لا تتألمي” :
قدر الهوى أن تصبري.. وتقاومي
وتجمعي أشتات كل مضيع في ذاته
أو ما بدا متنافرا للواهم
ويكون في أمر اقتدارك دائما
أن تصفحي.. وتصالحي.. وتلملمي
ولتلهمي خطوات رشد للنجاح
ليكون صنع كل من جعلوا الحوار سبيل خير تفاهم
وبلوغ أفراح الوفاق الحاسم
و لتهنئي بمباهج العيش السعيد الحالم
في نصر وحدتنا التي شمخت بنا
في مرتقى العز المنيع الدائم
وتصدرت في المعجزات رصيد كل العالم
hassanallowzi@gmail.com

قد يعجبك ايضا