عتمة ووصاب من اليمن!

فايز البخاري


 -  بالطبع أول ما سيقرأ هذا العنوان وهذا المقال سيبادر إخوتنا في ريمة الغناء إلى الاحتيجاج لعدم إدراج إسم محافظ تهم ضمن هذا المقال باعتيارهم هم وأبناء عتمة ووصاب منطقة واح
فايز البخاري –

بالطبع أول ما سيقرأ هذا العنوان وهذا المقال سيبادر إخوتنا في ريمة الغناء إلى الاحتيجاج لعدم إدراج إسم محافظ تهم ضمن هذا المقال باعتيارهم هم وأبناء عتمة ووصاب منطقة واحدة تجمعها وحدة الجغرافيا والمعاناة من المواطنة المتساوية والحرمان من المشاريع التنموية التي تنعم بها مناطق أخرى تقل كثيرا عنها في تعدادها السكاني ومع ذلك أغرقتها الدولة بالمشاريع التي لايزال بعضها مغلقا حتى اليوم لعدم الحاجة إليه من جهة ومن جهة أخرى نتيجة جهل أبنائها بفائدة ومردود تلك المشاريع التي لم توضع في محلها وجاءت فقط إرضاء لهذا المسؤول النافذ أو ذاك ممن ظلوا يمتصون خيرات هذا الشعب دون حسيب أو رقيب.
لكن أقول لإخوتنا في ريمة أنا موقن تمام اليقين أنكم وأهل وصاب وعتمة في الهم والمعاناة سواء إلا أنكم حصيتم في الآونة الأخيرة بمشاريع أفضل منهم وذلك بفضل استقلالكم كمحافظة لها ميزانيتها ومخصصاتها – وإن كانت قليلة – والتي ساعدت في تخطي العديد من الصعاب التي لا تزال قائمة حتى اليوم أمام أبناء عتمة ووصابين.
أما من جهة النظرة العمومية فلا بد على الدولة ورئيس الجمهورية بالذات أن يتذكروا دائما أن هذا المناطق لاتزال جزءا من خارطة اليمن الموحد ويجب النظر إليها كبقية المناطق فأخشى ما أخشاه أن نصحو يوما وقد تململ المارد وخرج عن القمقم وراح يدوس ويخرب كل ما هو أمامه.
أبناء عتمة ووصاب العالي ووصاب السافل ومعهم أبناء ريمة قوة بشرية لايستهان بها فما من مدينة ولا منطقة آهلة بالسكان ولا كانت في أعماق الريف في عموم اليمن إلا وفيها شخص من أبناء هذه المناطق الذين اعتادوا على الاعتماد على النفس والكد والشقاء في كل شيء لكسب لقمة العيش الشريفة دون الانتظار لما ستمن به عليهم الدولة من وظائف لاتغني ولاتسمن من جوع.
هل آن الأوان للالتقات لهم وتلبية حاجياتهم من المشاريع والمواطنة المتساوية أم أن دولتنا لاترى إلا من يخرج عليها بقوة السلاح ويشهره في وجهها!

قد يعجبك ايضا