عند الله وعندك يا وزير المالية
حسين محمد ناصر
حسين محمد ناصر –
المتابع لعلاقة الأستاذ صخر الوجيه وزير المالية بالثقافة ومسمياتها المختلفة يلاحظ أن هناك جفاء أو قل عدم انسجام وإرتياح ففي كل معاملة تقدم إليه من الثقافة تكون هناك مماطلة شديدة وردود رافضة ومحاولات لدفع جهات الاختصاص إلى التخلي طواعية عن مشاريعها وخططها نظرا لحالة الجفاء الملحوظة في سماء تلك العلاقة!
بين يدي رسائل بتوقيعات مختلفة خاصة بمشروع إنشاء مركز ثقافي في مديرية لودر سأستعرضها هنا منذ زمن ما قبل الأخ صخر الوجيه وما بعده في النقاط التالية:
– بتاريخ 20 / 8 / 2003م كتب عضو مجلس النواب أحمد عبدالله العزاني رسالة إلى نائب رئيس الجمهورية آنذاك (عبدربه منصور هادي) يشير فيها إلى حاجة مديرية لودر إلى مركز ثقافي يجمع طاقات المبدعين ويصقل مواهبهم ويغرس في أذهان الشباب الافكار الإنسانية النبيلة المناهضة للعنف والإرهاب ويطلب منه التكرم بإعطاء توجيهاته باعتماد بناء مركز ثقافي.
وجه الأخ نائب رئيس الجمهورية وزير الثقافة باعتماد بناء مركز ثقافي في لودر ضمن خطة الثقافة لعام 2004م على أن يتم استئجار مقر للثقافة حتى يتم بناء المركز.
– بتاريخ 1 / 7 / 2008م بعث نائب وزير الثقافة د . أحمد سالم القاضي خطابا إلى محافظ أبين أحمد الميسري يطلب فيه توفير الأرض التي ستبنى عليها المركز وسوف يتم نزول مهندسين للمعاينة ووضع التصاميم الهندسية والعمل على إدراجه في موازنة عام 2009م.
– في 9 / 1 / 2009م وقع الشيخ محمد حسين محمد جعبل مع مدير مكتب الثقافة في لودر أحمد ناصر السعيدي اتفاقية بيع أرضية للثقافة بمبلغ (ثلاثة عشر مليونا وستمائة ألف ريال) لإقامة المركز الثقافي تم صرف المبلغ عبر السلطة المحلية أبين بتوجيه من الأخ أحمد الميسري.
– في أغسطس 2012م وجه معالي وزير الثقافة خطابا إلى فخامة رئيس الحمهورية (عبدربه منصور هادي) أبلغه فيها بشراء أرض بمساحة (80×100) وأنه نظرا لعدم وجود اعتماد مالي موازنة العام 2102م ليوجه دولة نائب رئيس الوزراء باعتماد مبلغ تسعين مليون ضمن موازنة عام 2012م مقابل بناء وتشييد كدفعة أولى ضمن تكلفة المشروع البالغة تسعمائة مليون ريال لتستطيع الوزارة استكمال إجراءات الدراسات والتصاميم وإنزال المناقصة الخاصة بالمشروع.
– في 11 / 8 / 2012م وجه وزير المالية صخر الوجيه خطابا إلى وزير الثقافة يشير فيه إلى خطاب دولة رئيس الوزراء وصورة من مذكرة رئىس الجمهورية بشأن اعتماد تسعين مليون ريال فقط من تكاليف بناء المركز الثقافي لودر وإدراج ذلك ضمن موازنة الوزارة لعام 2012م وأنه بعد التحري مما سبق اعتماده بهذا الشأن ونظرا لأن إنشاء مثل هذه المشاريع تقع في حدود مستويات وصلاحيات السلطة المحلية في مجال تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية وفقا لأحكام المادة (16) من اللائحة التنفيذية لقانون السلطة المحلية رقم 4 لسنة 2002م يتعذر على وزارة المالية تلبية الطلب ويمكن التنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة أبين لرصد مثل ذلك في إطار موزانة السلطة المحلية وفقا لأحكام القانون.
– تعقيبا على رسالة وزير المالية وجه محافظ أبين (جمال العاقل) خطابا إلى رئيس الوزراء بتاريخ 7 / 4 / 2013م أشار فيه إلى تلقي المحافظة مذكرة وزارة المالية والمتضمنة الاعتذار عن عدم رصد مشروع المركز الثقافي لودر بإعتباره سلطة محلية إلا أنه بعد الرجوع إلى قانون السلطة المحلية رقم (18) التي تنص على أن المشاريع التي تفوق المستويات المحددة تعتبر سلطة مركزية وتكون تكلفة المشروع تبلغ سبعمائة وخمسين مليون ريال فإن ذلك يدخل في إطار السلطة المركزية وأعرب المحافظ عن أمله أن يتم توجيه وزير المالية بإدراج المشروع ضمن الموازنة العامة واعتماد تسعين مليون ريال ضمن موازنة الثقافة حسب التوجيهات السابقة لفخامة رئيس الجمهورية.
– ترى هل سيتواصل سير الرسائل والمذكرات بين تلك الجهات أم سيتوقف الأمر عند هذا الحد ويوجه الأخ وزير المالية جهات الاختصاص في وزارته بتنفيذ توجيهات الرئيس ورئيس الوزراء¿!
– وهل ستتدخل جهات قانونية لتفسير قانون السلطة المحلية وتحدد الجهة التي عليها تحمل الاعتماد المالي للمشروع¿!
ـ أبناء لودر يستحقون وجود مركز ثقافي يحميهم من التشتت والضياع!
ـ أبناء لودر ضحوا كثيرا وتحملوا ما لم يتحمله أحد من أبناء خنفر وزنجبار وهكذا تتم اليوم مكافأتهم من الدولة وكأن لسان حال المسؤولين فيها يقول لهم : لماذا تصديتم للجماعات المسلحة¿! بل لماذا لا تنخرطوا في إطار مثيلاتها بدلا من الحلم بمشروع ثقافي يسهم في تنمية ثقافتهم وتنوير مواطني الم
