الفزاعة
أحمد غراب
أحمد غراب –
في اليمن الحكومة بتصوم وهي مغمضة عيونها زي صيام الأطفال زمان
علشان كذا الكهرباء بتنضرب من أول يوم في رمضان والحكومة مغمضة !!
الحكومة الساكتة عن ضرب الكهرباء كضاربها .
ثم أما بعد يا دكتور فإن من دواعي النحس والدبور أن تأتي ساعة الفطور أو السحور وأنت تبحث عن شوية بترول للماطور ولعل هذا ما جعل المواطن اليمني يرفع شعار
إذا كان الحظ مغناطيس فانا أكيد خشبة .
وما أشبه السكوت الحكومي على ضرب الكهرباء بالصيام من غير صلاة
ولهذا يقال صيام من غير صلاة هو إضراب عن الطعام فقط وبالقياس حكومة لا تضبط مخربين ولا توقف معاناة هي أشبه بفزاعة كتلك الدمى التي كان يضعها الفلاحون في حقولهم حتى لا يقترب منها اللصوص ظنا منهم أن اللص سيلمح غومة الفزاعة من بعيد فيظنها رجلا فلا يقترب في حين هي في الواقع ليست أكثر من عصا معلق عليها ثوب.
اللهم يا من صفدت شياطين الجن أرسل لنا من يصفد شياطين ابراج الكهرباء.
أنا فعلا في شدة الاستغراب هؤلاء الذين يضربون أبراج الكهرباء بيصوموا ¿
هؤلاء الذين يتسببون بالمعاناة لملايين الناس مسلمين يشهدوا أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله وإلا من قريش ومن أصحاب ابولهب¿
هؤلاء الذين يدعوا عليهم الناس صغيرهم والكبير في صلاتهم وسجودهم ألا يخشون من مكر الله بهم ¿
هؤلاء الذين يضربون الكهرباء بيصوموا رمضان ¿
هؤلاء ايش بيفطروا ويتسحروا ¿ خبطات أم قريحات أم ماذا ¿
لا نستطيع أن نلوم احدا سوى الحكومة لو شي حكومة مشحوطة وطبقت القانون على مخرب أو اثنين أو ثلاثة ما تكرر الأمر¿
لكن ماذا تتوقع من حكومة ومسؤولين يتوعدون ويهددون ثم يرسلون من يتوسط لدى المخربين بأن لا يقربوا الكهرباء !!!
ابتسامة :
من أظرف ما قرأت مؤخرا قصيدة لعنترة بن شداد اليمني قال فيها :
هلا غسلتي القات يا ابنت مالك
ما دمتي جالسة بليل أظلمي
إني أرى في القات سما ناقعا
منه يكاد الدم يقطر من فمي
فلتغسليه الآن غسلا جيدا
ولتحسني التنشيف لو تتكرمي
ولتحضري طفايتي وشقارتي
والماء والببسي وساعة معصمي
وهواتفي ودفاتري ومسدسي
ولتسلمي يا عبلتي ولتسلمي
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي