الرئيس والحكومة والتدوير الوظيفي

ناجي‮ ‬عبدالله الحرازي‮ ‬

 - عقب تشكيل حكومة الوفاق‮ (‬الإنقاذ‮) ‬سمعنا من العم محمد سالم باسندوة رئيس مجلس وزرائنا المبجل أن مهمة هذه الحكومة مؤقتة‮ - ‬لمدة عامين‮ - ‬وبالتالي‮ ‬فإنها لا تختلف كثيرا عن حكومات تسيير الأعمال‮.‬
ناجي‮ ‬عبدالله الحرازي‮ ‬ –
عقب تشكيل حكومة الوفاق‮ (‬الإنقاذ‮) ‬سمعنا من العم محمد سالم باسندوة رئيس مجلس وزرائنا المبجل أن مهمة هذه الحكومة مؤقتة‮ – ‬لمدة عامين‮ – ‬وبالتالي‮ ‬فإنها لا تختلف كثيرا عن حكومات تسيير الأعمال‮.‬
وخلال تسلمه السلطة بعد تفويض الرئيس السابق له ثم بعد إنتخابه مباشرة من قبل الشعب اليمني‮ ‬‮ ‬سمعنا الرئيس عبدربه منصور هادي‮ ‬هو الآخر‮ ‬يتطلع لتسليم السلطة لخلفه بعد سنتين‮ ‬مرددا عبارة أن التغيير سنة الحياة‮ ..‬
وهكذا فالمفترض وما‮ ‬يحتمه الواقع اليمني‮ ‬أن الرئيس هادي‮ ‬والعم باسندوة ومن‮ ‬يعمل تحت إدارتهما‮ (‬المؤقتة أو المحددة بوقت معين إن صح التعبير‮ ) ‬وإن كانوا بحاجة لإجراء بعض التغييرات في‮ ‬المناصب والمهام المتعلقة بمكاتبهم‮ ‬طبقا لمقتضيات واقع الحال‮ ‬وتبعا للظروف التي‮ ‬أدت إلى تسلمهم السلطة‮ ‬الا أن هذه التغييرات‮ ‬يجب أن تكون قصيرة المدى ومرتبطة بما حددته المبادرة الخليجية‮.‬
أي‮ ‬أن تنحصر قرارات التغيير وما‮ ‬يتبعها من تعيينات جديدة في‮ ‬ما‮ ‬يتعلق بإعادة هيكلة القوات المسلحة وأجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخيلة‮ ‬إضافة إلى مساعدي‮ ‬الرئيس ورئيس الوزراء والوزراء‮ ‬وفي‮ ‬بعض الشخصيات المثيرة للجدل أو التي‮ ‬ثبت فسادها وسوء إدارتها خلال الأعوام الماضية‮ ..‬
أما أن نتابع أن هناك انشغالا‮ ‬أيضا بالتخطيط للمستقبل البعيد أو حتى متوسط المدى‮ ‬‮ ‬فذلك ما‮ ‬يحتاج إلى تأمل ذلك أن العم باسندوة ووزاءه‮ ‬يدركون جيدا أن تكليفهم سينتهي‮ ‬بانتهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني‮ ‬وإقرار الدستور الجديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية‮ ‬حيث ستتشكل بعدها حكومة جديدة‮ ‬وفقا لنظام الحكم الذي‮ ‬سيتفق‮.. ‬
حينها سيكون الرئيس المنتظر والحكومة الجديدة هما المسئولان عن التخطيط للمستقبل‮ ‬سواء ما‮ ‬يتعلق بخطط التنمية والإصلاح المالي‮ ‬والإداري‮ ‬أو بتعيين الأشخاص المناسبين في‮ ‬الوظائف المناسبه استنادا على مبادئ المرحلة المقبلة ووفقا لاستراتيجية الحكومة المنتظرة‮.‬
وهكذا فليس على هذه الحكومة وأعضائها الإنشغال كثيرا بما‮ ‬يسمى التدوير الوظيفي‮ ‬الذي‮ ‬نتابع قراراته المثير للجدل من وقت لآخر‮ ‬أو بإحداث تغييرات في‮ ‬مناصب قيادية هنا أو هناك‮ ‬الهدف منها في‮ ‬رأي‮ ‬البعض ليس تطوير الأداء أو التخلص من مشاكل الفترة الماضية‮ ‬بل التخلص من هذا أوذاك بحجة أو بغيرها‮.‬
خاصة إذا ما علمنا أن الكثير من الممارسات التي‮ ‬نتابعها عن هذا المسئوول أوذاك ممن تحملوا أمانة المسئولية منذ تشكيل حكومة الوفاق‮ ‬لم تتبدل كثيرا عن ما قبل‮.‬
فمنهم من هو مشغول بالسيارة الجديدة وبالمرافقين وبدرجته الوظيفية ومكافأته وببدلات سفره‮ ‬وآخر مهموم بتعيين المقربين منه أو من الحزب الذي‮ ‬ينتمي‮ ‬اليه‮ ‬وكأنك‮ ‬يا أبو زيد ما‮ ‬غزيت‮ ‬كما‮ ‬يقول المثل الشعبي‮ ‬العربي‮.‬
فكل المسئولين على اختلاف مناصبهم‮ – ‬قيادية أو متوسطة أو حتى على مستوى مدراء الإدارات‮ – ‬هم في‮ ‬الأساس موظفون‮ ‬يمنيون لايجب أن‮ ‬يشعروا بالقلق على وظائفهم‮ ‬خاصة إذا لم‮ ‬يكن هناك أي‮ ‬خلاف على أدائهم داخل حكومة الوفاق‮ ‬ولم‮ ‬يث

قد يعجبك ايضا