عناية د/أحمد عوض بن مبارك!
عبد الرحمن بجاش
عبد الرحمن بجاش –
تابعت أمس جزءا من الجلسة العامة لمؤتمر الحوار , ولم استطع إكمال الباقي , فغير مداخلة مطيع دماج لم اسمع شيئا !, وخيل إلي أن الجلسة إحدى جلسات مجلس النواب الموقر المؤجلة!, والملاحظة الأولى تتمثل بسؤال : هل من كانوا في القاعة أعضاء المؤتمر كلهم¿ اشك في ذلك بدليل أن مدير الجلسة الأستاذ عبد الوهاب الآنسي نادي أكثر من اسم, فلم يصعد أحد¿ وبالعودة إلى النظام ا لداخلي للمؤتمر هناك إجراءات يفترض أن تتخذ , هل ستتخذ بالفعل أو ( كل واحد يصلح سيارته )!, مثل العادة من يصعد إلى المايكرفون يظل يخطب في واد غير ذي زرع, ومعظم الأعضاء – مشغولون ببعضهم – في واد آخر , هل بالإمكان السماح خلال هذه الـ 6 أشهر بأن نقلب الأمور ونحول بعد الظهر إلى الصبح ونبدأ التخزين من التاسعة صباحا¿, ولا أدري كيف يستطيع مقرر المؤتمر وفريق السكرتارية متابعة ما يلقى من المتحدثين نظرا للهرج والمرج وناس واقفة وناس تحدث بعضها ويبدو عليها السرور بدليل الضحك من القلب!, طبعا الجماعة ضامنين المصروف لستة أشهر! – واللهم لا حسد – , والأهم أن من يصعدون معظمهم يبدو أنه لم يستوعب ما هو أت لأجله أو إلى مكانه , فيردد ما قاله الذي قبله , بينما النظام الداخلي قد نبه إلى عدم التكرار , ثم العادة اليمنية الفجة وهي عجزنا في مفردة مهمة ( إدارة ) الوقت , إذ يجب أن ندرك أن كل دقيقه تمر هدرا تخصم من رصيد المستقبل الذي انتم من أجله ( تتحاورون ) , في الجلسة معظم ما سمعت كلام إنشائي, وكما قال ابني وهو يمثل شريحة الشباب وقد تعمدت دعوته للمتابعة قال ( هذه إدارة شكاوى ومهاترات) , فمعظم من صعد جاء بمشاكل منطقته , أو أنه لم يستوعب ما هو مطلوب منه , أخشى أنهم فهموا أنه حوار بين الأطراف¿ ولن أبالغ واشطح فهذا نحن , وما معانا إلا ما معانا! وآلية الاختيار هي هي , وقاعدة البيانات غائبة في كل حزب وعلى مستوى الدولة!, وثمة مايثير الاستغراب هو أن كل أو بعض من صعد يكتشف لأول مرة أن الشباب مغيبين !! , وكان المفترض انهم قد أدركوا أن الشباب خلاص غيبوا من يومها والله المعين! .
وليسمح لي من هم في المنصة بتأكيد أن عليهم ألا يحدثوا بعضهم فهم آذان صاغية لما يدور في الصالة على هرجه ومرجه وضحك البعض! .
الآن علي القول لأعضاء المؤتمر ( الذي ما معاناش غيرهم ) لستم الأفضل في هذه البلاد , لكن عليكم أن تدركوا أن ما أنتم بصدده يقرر مصير هذه البلاد فأما أن تكونوا آذانا صاغية لمن هم في الشوارع أو بالفعل الباب مفتوح وفي البلاد من هم أفضل منكم مليون مرة , أقولها بكل الصدق , فلستم في مجلس النواب , ينام من ينام , ويصمت مثل ابو الهول من يصمت و( يتلاقف ) من هو فاضي , ويحضر من حضر , ثم إن الجميع في القاعة متساوون فلا أحد أكبر من أحد , الكل يؤدي واجبا وليس أي واجب , لأن البعض من جلسته يوحي لك بأنه جاء فقط يتفرج .
الناس بانتظار النتيجة , فإذا كان ما سيأتي في فرق العمل بصورة ما رأيته وغيري أمس , فالله يستر أمامنا 6 أشهر وأخشى أن يتحول الأمر مثل أفلام السينما الأهلية , فالفيلم الذي ( ما بوش به مضرابه ) كسر الجمهور الكراسي وخرج …..على أن الصورة التي رايتها جعلتني أدرك كيف تنجح الصفقات تلك التي تتم وراء الكواليس!.