اليمن يمثل قصة نجاح من بين دول المنطقة التي شهدت اضطرابات
لقاء : عبدالعزيزالهياجم

لقاء : عبدالعزيزالهياجم –
أكد سفير الولايات المتحدة بصنعاء جيرالد فايرستاين أن مؤتمر الحوار الوطني في اليمن هو فكرة أمريكية تم إدراجها كفقرات خلال فترة التفاوض على المبادرة الخليجية.
السفير فايرستاين قال في حديثه ل” الثورة ” إن موقف بلاده من الوحدة اليمنية لم يتغير منذ عام 1990 وأنها لا زالت تعتقد أن بالإمكان حل كل قضايا ومظالم الجنوبيين تحت سقف الوحدة اليمنية , مؤكدا في الوقت ذاته على أن التاريخ سيتوج الحراكيين المشاركين في مؤتمر الحوار كأبطال حقيقيين لهذه المرحلة . كما أعرب عن قلق بلاده الشديد من النشاطات الإيرانية في اليمن ..فإلى التفاصيل :
* كيف تنظرون إلى مؤتمر الحوار الوطني ومدى فرص النجاح التي قد يمثلها¿
– نحن متفائلون جدا حيال مؤتمر الحوار الوطني وننظر إلى المؤتمر باعتباره فرصة كبيرة أمام اليمنيين لبحث كل القضايا التي واجهها اليمن في سابق الأعوام وبالتالي التوصل إلى حلول ناجعة لكل هذه القضايا. فنحن نأمل أن يتمكن اليمنيون في نهاية الحوار الوطني من بناء أرضية صلبة ليمن موحد يمضي قدما نحو المستقبل. ولقد أثار إعجابنا أداء مؤتمر الحوار الوطني خلال أسبوعه الأول بما في ذلك طبيعة التحاورات واستقبال المتحدثين خلال المؤتمر والحضارية التي أظهرها المشاركون وعليه فإننا ننظر لكل هذا باعتباره مؤشرا جيدا لمستقبل اليمن.
* برأيكم إلى أي مدى قد يؤثر غياب بعض الفصائل البارزة في الحراك على نجاح مؤتمر الحوار¿
– دعني أذكرك هنا بمقولة للرئيس هادي التي مفادها أن باب الحوار الوطني سيظل مفتوحا بشكل دائم للمتحاورين للحاق بركب الحوار وعليه نأمل من تلك الفصائل – التي ذكرت – عندما ترى جدية مؤتمر الحوار في التعامل مع تحديات اليمن بطريقة ايجابية وبناءة أن تشارك في عملية الحوار. ومع هذا أرى أن ينصب تركيزنا على المشاركين في مؤتمر الحوار وليس على أولئك الذين لم يشاركوا في الحوار فهم الذين قرروا أن يكونوا جزءا من عملية الحوار وبالتالي التفاوض والتحاور لإيجاد حلول حقيقية لمشاكل اليمن. وأعتقد أنه بعد أن يكتب التاريخ مسقبلا عن هذه المرحلة فإن الذين شاركوا في الحوار هم من سيتوجون أبطالا حقيقيين لهذه المرحلة وليس أولئك الذين اختاروا أن يكونوا خارج الحوار.
* ما الدور الذي لعبته الولايات المتحدة للوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني¿
– لقد بذلت الولايات المتحدة وبالتعاون مع المجتمع الدولي جهودا كثيرة في دعم عملية الانتقال السياسي في اليمن عبر المبادرة الخليجية. ففي عام 2011 حيث ذهبت مطالب الشعب اليمني إلى أبعد من مجرد تغيير الحكومة فقد أدرك اليمنيون حينها أن الوقت قد حان لحل كل الصراعات سواء تلك التي بين الشمال والجنوب أو تلك المتعلقة بالناس في صعدة. فخلال التفاوض على المبادرة الخليجية تمكنا من إدراج فقرات تتعلق بعقد مثل هكذا حوار وتتجاوز مجرد تحديد رئيس اليمن لتفتح المجال لعقد حوار جاد كفيل بحل كل القضايا العالقة في اليمن.
المعرقلون
* سمى مجلس الأمن في بيان له في منتصف شهر فبراير الماضي أبرز معرقلي تنفيذ المبادرة الخليجية فهل ترون أن ذلك البيان قد ساهم في تراجع نشاط المعرقلين أم أنهم مازالوا يصرون على وضع العقبات أمام التسوية السياسية¿
– أتمنى أن يكون بيان مجلس الأمن قد أرسل رسالة قوية للمعرقلين مفادها أن المجتمع الدولي يراقب تحركاتهم عن كثب وأن عليهم أن يعوا جيدا أن المجتمع الدولي على استعداد للتصرف إذا لم يغيروا من تصرفاتهم. كما أن مجلس الأمن أراد ومن خلال ذلك البيان أن يبعث رسالة لليمنيين أنفسهم أن المجتمع الدولي لم يتخل عن التزاماته بإنجاح تنفيذ المبادرة الخليجية وأن المجتمع الدولي على استعداد لاستخدام قدراته لضمان التعامل مع كل من يحاول عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية.
* كيف تقرأون التدخلات الإيرانية في اليمن سواء عبر شحنات السلاح الإيرانية أو الدعم المادي والسياسي الذي تقدمه إيران لقوى يمنية حليفة لها¿
– نحن قلقون جدا حيال الأنشطة الإيرانية في اليمن ونرى أن الإيرانيين وبكل تأكيد لا يرغبون بوجود يمن قوي في جنوب شبه الجزيرة العربية وأنهم سيستغلون نفوذهم مع بعض العناصر في المجتمع اليمني للإبقاء على وضع غير مستقر في اليمن. ووصل بهم الحد إلى استعدادهم لدعم تلك العناصر التي قد ترى في العنف خيارا لزعزعة استقرار اليمن. وبطبيعة الحال فإن كل هذا يعد جزءا من إستراتيجية إيرانية أوسع ليس فقط في اليمن بل في شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج لا سيما المملكة العربية السعودية.
* حتى تكون الأمور واضحة للقارئ هل تقصدون بهذه العناصر الحوثيين والحراك المسلح وتنظيم القاعدة¿
– نعم.
أميركا مع الوحدة
* ما هو موقف الإدارة الأمري
