د. عدنان الجفري: يجب مناقشة الرؤى المختلفة للوصول إلى نقطة التقاء لحل هذه القضية
–
❊ .. يقول د.عدنان الجفري عضو مجلس الشورى عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل: إن مسار الحوار بدأ بداية طيبة ولكن من خلال استماعنا للجلسة الافتتاحية وجلسة اليوم (الأربعاء الماضي) سمعنا الكثير من الكلمات أكانت على مستوى الأحزاب السياسية أو منظمات المجتمع المدني أو أشخاص ولكن للأسف الشديد أن هذه الكلمات لم تتطرق إلى قضية من القضايا وهذه تقريبا تمثل مشكلة من المشاكل التي يعاني منها مؤتمر الحوار الوطني حيث لا توجد لدى الأحزاب السياسية الكبرى نظرة أو أجندة لحل كثير من القضايا لحل القضية الجنوبية ولحل قضية صعدة لبناء الدولة ومسألة الإصلاحات الدستورية لشكل الدولة لموضوع الحكم الرشيد ولكثير من القضايا الأساسية التي سوف يناقشها مؤتمر الحوار وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك حوار بغير أجندة وكان من المفترض قبل عملية مؤتمر الحوار الوطني أن يكون هناك حوار مجتمعي تناقش فيه كل الأجندة الموجودة وكل الأجندة الموجودة أكانت على مستوى الشباب أو على مستوى المرأة أو القضايا الأساسية التي يبدأ بها الآن مؤتمر الحوار الوطني وكان من المفترض أن يستمر الحوار الوطني المجتمعي فترة طويلة ويخرج بكثير من القرارات والحلول والمعالجات التي كانت ستساعد مؤتمر الحوار الوطني الشامل هذا.
لكننا اليوم ومن خلال هذا المؤتمر نرى أن المتحاورين سوف يتحاورون على قضايا غير موجودة لأنه لا توجد هناك أية رؤى أو تصورات واضحة ولو وجدت هذه التصورات لساعدت المتحاورين في تضييق مساحة الخلاف والاختلاف بين أطراف الحوار وتختزل مساحة القضايا الخلافية واعتقد أن المسألة الأساسية هنا هي القضية الجنوبية وكونها قضية سياسية بامتياز أرى أن يناقشها المتحاورون بكل جوانبها لا أن تناقش فقط على أنها قضية حقوقية بل يجب أن يقدم المتحاورون رؤى وتصورات لمعالجتها على أساس أنها قضية سياسية وقضية شعب لأنك إذا عايشت الشارع اليمني الجنوبي بشكل عام ستجد أن المزاج السائد هناك مزاج انفصالي وهذا المزاج الانفصالي ياترى كيف يجب أن يتم التعاطي معه في مؤتمر الحوار وما هي المشاريع التي يجب أن يتقدم بها المتحاورون تساؤلات تحتاج لإجابات.
إن أي شخص يستطيع أن يتحدث عن أي مشروع من المشاريع أكان مشروع فك ارتباط أو مشروع استعادة الدولة أو مشروع دولة اتحادية ببعد فيدرالي كل هذه يجب أن تكون موجودة في الحوار كمشاريع ورؤى وتصورات ويتناقش المتحاورون حولها وفي وهذه الأجندة وسوف يخرج كل فريق أو طرف من أطراف الحوار برؤية ومن ثم يلتقون جميعا عند نقطة التقاء في إطار هذه المحاور وفي إطار هذه المشاركة.
