بين‮ ‬يدي‮ ‬شهر الصيام¿

أحمد إسماعيل الأكوع


أحمد إسماعيل الأكوع –
(‬شهر رمضان الذي‮ ‬انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان‮).. ‬وهو شهر من أعظم شهور السنة الهجرية قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم»الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما‮ ‬يطفى الماء النار‮». ‬وفضيلة الصوم معروفة والجزاء عليه عظيم وعلى الإنسان أن‮ ‬يتحرى في‮ ‬هذا الصوم إلا‮ ‬يغش احدا أو‮ ‬يكذب أو‮ ‬يحتال وهو صائم‮ ‬كما أن ثواب الصوم جزيل والحسنة بعشرة أمثالها إلا الصوم فانه لله الملك الجليل‮ ‬يتقبله من الصائم ويثيبه عليه والله عنده حسن الثواب وما ربك بظلام ولا بخيل‮ ‬يدع الإنسان طعامه وشرابه لله فيطعمه من ثمار الجنة ويسقيه من السلسبيل ويمنع نفسه من شهواتها ويكف نفسه من القال والقيل ويزوجه ربه من الحور ويخاطب في‮ ‬مقعد صدق والذي‮ ‬عنده كثير‮ ‬ولخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك والله جميل‮ ‬يحب الجمال والجميل وفي‮ ‬الجنة باب‮ ‬يقال له الريان لا‮ ‬يدخل منه إلا الصائمون والله تعالى‮ ‬يقول‮ «‬ان المتقين في‮ ‬ظلال وعيون وفواكه مما‮ ‬يشتهون كلوا واشربوا هنيئا بما كنت تعملون‮» ‬ولذلك فإننا نعلم أنه بالصوم تزكى النفوس وتصح اجسام الصائمين وهذا هو وسط بين الملائكة المقربين والبهائم التي‮ ‬يطعمونها للحمل عليها وعلى قدر عبادته‮ ‬يكون التحاقه بالروحانيين لا هم له بعد ذلك إلا رضاء الله وكلما اعتنى ببطنه وفرجه وأتبع نفسه هواها تحكمت فيه الشياطين وصار بهيميا لا‮ ‬يصلح الأطعمة للآكلين ومتاعا للمقوين وعلى الإنسان أن‮ ‬يختر لنفسه أي‮ ‬الحالتين شاء فإما لهذه الدنيا الفانية ومتاعها وأما لعظيم الجزاء‮ ‬يوم القيامة فأي‮ ‬صابر هو أعظم عند الله اجرا من الذي‮ ‬يدع طعامه وشرابه طيلة النهار في‮ ‬البلد الجار والزمن الجار وليست لأحد عليه دون الله مسئولية ولا رقابة وللصائم فرحتان‮ ‬يفرحهما إذا فطر وإذا لقي‮ ‬الله فوفاه حسابه ودعوة الصائم مقبولة مستجابة فعلى الإنسان الدعاء وعلى الله الإجابة‮.‬

شعر
مما قلته في‮ ‬الطفولة حول شهر رمضان
رمضان‮ ‬يا شهر السلام
شهر العبادة والصيام
فيك السعادة والهنا
وبك المسرة والمرام
تبدى علينا باسما‮ ‬
بالخير تأتي‮ ‬كل عام

قد يعجبك ايضا