أعيدوا بهجة الحياة‮.. ‬عبر نظافة الاحياء

حاتم علي


حاتم علي –

الحقيقة التي‮ ‬لا‮ ‬يستطيع أحد أن‮ ‬يغمرها أو‮ ‬يخفي‮ ‬شيئا‮ ‬من تفاصيلها تتلخص في‮ ‬ماهية أن هناك دورا‮ ‬لابد للمجتمع من أن‮ ‬يقوم به‮.. ‬هذا الدور هو إزاحة الادران عن نفسه‮.‬
الجميع هذه الايام لا‮ ‬يجيد سوى لغة السياسة والحكم ونسوا أصل الحياة التي‮ ‬تقود إلى ذلك‮.‬
النظافة أحد أهم عناصر اتقاد المجتمعات بل وتعد من أنقى عناوينها التي‮ ‬تحمل الزهو‮.. ‬في‮ ‬صنعاء اليوم وأمس خطر‮ ‬يهدد الحياة بشقيها وألوانها‮.. ‬الناس‮ ‬ينشرون مخلفات معيشتهم خارج المنزل والشوارع تكتظ بالأوساخ والروائح تزكم الانوف ونحن أليس الواجب ان‮ ‬يكون لنا دور عملي‮ ‬في‮ ‬مثل هذه الاشياء التي‮ ‬تعد من نتاجنا أليس حريا‮ ‬بإدارة المدرسة أن‮ ‬يقوم معلموها برفع مخلفات القمامة بشكل رمزي‮ ‬من افياء المدرسة ومحيطها ليتولد الشعور عند الطالب بأن له دورا‮ ‬في‮ ‬سياق حياته مرهونا‮ ‬بنظافة البيئة‮.‬
من الذي‮ ‬ننتظر إذن ليحل لنا هذه الاشكالات على مستوى حياتنا سيقول الجميع على عامل النظافة هذا الدور بالمقابل ايضا ما الذي‮ ‬قدمنا لعامل النظافة سوى الاحتقار والانتقاص والازدراء كل هذه الاشياء نجسدها في‮ ‬اخواننا المهمشين‮ ‬حتى إذا أضرب عن العمل أدركنا بعد ذلك أن هؤلاء الناس هم ارقى المخلوقات لتعاطيهم مع مشاكلنا والعمل على حلها‮.‬
الجميع لابد من هذه اللحظات ان‮ ‬يقدم شيئا عمليا‮ ‬تحسين مستوى عامل النظافة وتكريمه وشكره‮ ‬التعاون مع الجهات المختصة بتمكينه من حقوقه المسلوبة والعمل بأخلاق في‮ ‬إشراك المجتمع في‮ ‬النظافة عبر وسائل ارشادية تنبه الناس لمخاطر تكدس القمامات وإرشاد المجتمع أيضا كي‮ ‬يسهم في‮ ‬حل هذه المشكلات بدافع طوعي‮ ‬يسند لقيمة أساسية اسمها التواضع كي‮ ‬نسند الحياة بالجمال‮.‬

قد يعجبك ايضا