تساؤلات مواطن عربي‮ ‬جدا

جلال الأحمدي‮ ‬

جلال الأحمدي‮ ‬ –
1_ هل ما يحدث في الدول العربية اليوم هو نتيجة لمؤامرة كبرى ((وحسب)) ¿!
2_ هل ما يحدث في الدول العربية اليوم هو نتيجة استيقاظ الشعوب وإرادتها المنطلقة من احتياجاتها ورغباتها وقناعاتها ((الداخلية)) فقط ¿!
3_هل من الممكن أن نربط مابين السؤالين (1) و (2) ونصف ماحدث _مثلا_ على أنه: إرادة «داخلية» ساعد في إظهارها وتوجيهها في بعض الأحيان أيد «خارجية» لما يجلب لها المصلحة أو يدفع عنها الضرر بعيدا عن حقيقة حرصها على الشعوب العربية ومايلزمهم أو تقتضيه حالهم¿!
4_ هل يعني لو أننا سلمنا بأن الأمور سارت على النحو المذكور في التساؤل رقم (3) ..هل يعني أنه كانت هناك خطط مسبقة ومكرسة منذ وقت قريب أو بعيد ..من دول أجنبية أو دول مجاورة..!! أو أن الأمور سارت بشكل عشوائي رغم التنظيم المفاجئ الذي لمسناه ولاحظناه في بعض الدول ¿!
5_لو أننا اتفقنا حول ((دعم)) بعض الأيدي الخارجية_أيا كانت_ وربما مساهمتها الميدانية في ما يحدث هل هذا الأمر يسقط من شرعية المطالب المستحقة أو يجعل منها أهدافا مشبوهة ومشوهة في نظر الأنظمة والمؤيدين لها¿!
6_ بناء على ماورد في التساؤل السابق يحق لنا أن نتساءل كذلك وفي المقابل وعلى ضوء ما يجري الآن في تونس وليبيا ومصر واليمن ..إن كان ظهور هذا التيار الديني المتعصب والذي طفح على الساحة بشكل سريع ومفاجئ هو أيضا أحد متطلبات هذه الثورات أم نتاجها ¿!
7_ إذا هل ما يحدث في الدول العربية اليوم هو مجرد موجة ومحاكاة لما حدث في تونس ! ماذا حدث في تونس بالضبط ! ولماذا هذه الجملة التي يكررها السياسيون (نحن لسنا تونس) دون أن يقدموا مايثبت عكس ذلك أو بالأصح تقديم مايجعلهم يتفادون تكرار ماحدث هناك(تونس) سواء على مستوى ردات أفعالهم أو حتى تصريحاتهم السياسية المخزية والمخجلة والتي بطبيعة الحال خاذلة وأكثر!!
8_ماهو دور المعارضة بالدول العربية في جميع ماسبق¿! ثم من وحي الأحداث هل نستطيع أن نقول أن الدول العظيمة تمتلك معارضة عظيمة والعكس فالمعارضة العظيمة لا تكون إلا في دولة عظيمة¿! وهل كانت المعارضة مشتقة من مصطلع (معارض) وعلى هذه الأيدلوجية كانت تقتصر ردة الفعل فقط..إذا ماهو الشيء الذي قدمته المعارضة العربية وأظهرته من سياستها وحنكتها في التعامل مع الأمر¿!
أم أنهم اكتفت على تصفية حسابات قديمة والاختلاف على المناصب المحتملة!!
9_هل يقتصر دور الفرد العربي مابين مؤيد أو ثائر بهذه الذهنية الجافة والمتصلبة المأخوذة بالنعرات القبلية والمذاهب الدينية والطائفية أو الانتسابات الحزبية!!
10_بناء على التساؤل السابق (9) لماذا الآن بالتحديد تظهر هذه الأفعال الطائفية والتصرفات العنصرية والشعارات الرنانة الجارحة والتي لا تمثل ولا تمت بصلة لأي فكر راق أو قيم انسانية نبيلة¿! هل للنظام مصلحة في تحريك مثل هذه الأفكار وترويجها أم نعود للسابق ونقول أن هناك يد خارجية ..أم على مايبدو أن هناك ترسبات قديمة وجدت فرصتها أخيرا للظهور وربما حاول هذا أو ذاك الطرف في استخدامها ثم انفلت زمام الأمر¿!
11_القلة تلك التي لم تقع في أي من التوجهات الغير واضحة أو التي تمسكت بمنطلقاتها الداخلية النابعة من ايمان عميق بالقيم السامية والتي تحترم الآخر مع اختلافه بأرائه وأفكاره ومعتقداته الدينية والطائفية ..القلة هذه التي نتحدث عنها هل تكفي لتشكل وطنا¿!
12_كل ماذكرته سابقا كان مجرد تساؤلات..وللأسف رغم أنها دون أي إجابات واضحة ومحددة المعالم فهي كفيلة وأكثر لتجعل أي مواطن عربي يشعر بالخزي..
أنا مواطن بكل ما تقتضيه الكلمة وهذا ما يجب أن أكون عليه مؤيدا كنت أو معارضا..

cute_galal@hotmail.com

قد يعجبك ايضا