ميدان السبعين منبر لمكافحة الإرهاب ونشر ثقافة السلام

استطلاع معين محمد حنش


استطلاع/ معين محمد حنش –
أحيت وزارتا الدفاع والداخلية الاربعاء الماضى بصنعاء ذكرى أربعينية استشهاد العشرات من قوات الأمن في أبشع جريمة شهدها ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء في الـ21 من مايو الماضي على أيدي عصابات الإرهاب من تنظيم القاعدة الإرهابي الذي استهدف كوكبة من حماة الوطن وهم يؤدون بروفات العرض العسكري للاحتفال بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية عيد الوحدة اليمنية الخالدة في عامها.
وقد أقيمت العديد من الفعاليات نظمتها عدد من منظمات المجتمع المدني من أجل توجيه رسالة واضحة تؤكد رفض ونبذ اليمنيين لكل أنواع الإرهاب واستنكارهم وإدانتهم لهذه الجريمة البشعة التي يندى لها الجبين وتستنكرها كل الأعراف والأديان السماوية وتمثل جريمة بحق الإنسانية والقيم والأخلاق في أي مجتمع من المجتمعات.
«الثورة» تواجدت هناك في ميدان السبعين حاولت الالتقاء بعدد من أسر الشهداء الذين حضروا لزيارة مكان استشهاد أولادهم وأقاربهم وأيضا عدد من المواطنين وممثلي منظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية المتواجدين في موقع الجريمة الذي تحول إلى معرض لعرض صور الشهداء ومزار للمواطنين ونقلنا انطباعاتهم ومواقفهم من هذا العمل الإرهابي الجبان وخرجنا بالحصيلة التالية.

القوسي: ندعو منتسبي الأمن المركزي إلى الثبات كما عهدناهم
اللواء فضل بن يحيى القوسي -قائد قوات الأمن المركزي تحدث بالقول: في البداية نعزي أنفسنا وكافة منتسبي القوات المسلحة والأمن والشعب اليمني وقيادته السياسية والعسكرية في العمل الإرهابي الغادر والجبان في يوم 21 مايو الماضي من قبل عناصر الإرهاب والشر الإجرامية وهم يؤدون واجبهم الوطني في حفظ وحماية أمن واستقرار الوطن حتى وهم في ميادين العرض فقد استشهدوا أبطالا.
ولقد خسر الوطن أعز شبابه في حادثة السبعين وما هذا العمل الغادر والجبان إلا وصمة عار في جبين الإرهاب وكوني قائدا لقيادة الأمن المركزي فإنه لن يزيدنا هذا العمل الإرهابي إلا إصرارا على ملاحقة عناصر الإرهاب الضالة في أي مكان يتواجدون أو يختبئون فيه فتلك العناصر المنحرفة قد جعلت من الدين شماعة تعلق عليها كافة أعمالها الإجرامية والإسلام بريء من أعمالهم الإجرامية الضالة فقد حرم الإسلام إزهاق الأرواح البريئة دون وجه حق.
وستقوم الأجهزة الأمنية والعسكرية بمواصلة مهامها وأعمالها في متابعة وملاحقة من تبقى من عناصر الإجرام والضلال الإرهابية والقضاء عليهم ولن يفلتوا من العقاب مهما استشهد من أبطال قوات الأمن المركزي ومهما ضحينا فهؤلاء بذلوا أرواحهم رخيصة من أجل تراب الوطن ومن أجل الدفاع عنه في كل الميادين.
وأدعو كافة أبناء الأمن المركزي إلى الاستمرار بمعنوياتهم وعزيمتهم العالية التي نعرفها متواجدة فيهم من سابق وأن لا تلين في محاربة وقتال عناصر القاعدة ومن يسمون أنفسهم بـ«أنصار الشريعة» أينما وجدوا.. ونطلب من أبناء القوات المسلحة توحيد صفوفهم وأن يكونوا يدا واحدة لمجابهة ومواجهة كافة المخاطر والتحديات التي تستهدف الوطن والتي من أخطرها الإرهاب بكافة أشكاله وصوره .. الجريمة البشعة التي استهدفت أبناءنا الصناديد في ميدان السبعين وهم يؤدون العرض استعدادا للاحتفاء بعيد وحدة اليمن الكبير وهي مجزرة أدانها العرب والعجم والمسلمين وغير المسلمين.. فرحمه الله على أرواح شهدائنا الطاهرة والخزي والعار لمن خططوا ونفذوا وقاموا بتنفيذ هذه العملية الجبانة.
انحدار القيم واختفاء الوازع الديني
>كما تحدثنا مع الأخ محمد علي أحمد الصوفي والد الشهيد مجيب محمد علي أحمد الصوفي الذي كان من ضمن شهداء جريمة السبعين وسألنا والده عن شعوره عند علمه بالجريمة واستشهاد ولده يوم الـ21 من مايو الماضي فأجاب بقوله:
طبعا عند علمنا بوجود انفجار في ميدان السبعين شعرت بالخوف على ولدي الشهيد مجيب محمد علي احمد الصوفي الذي كان ضمن القوات المتواجدة هناك وأيضا على زملائه وكل المتواجدين لكني مطلقا لم أتوقع ان تكون الجريمة بهذه الدرجة من البشاعة والوحشية ولم أتوقع أن يوجد إنسان بهذا الإجرام وهذا الانحطاط ليستهدف جنودا أبرياء يسهرون على راحة المواطنين ومن أجل أمن واستقرار وطنهم فماذا أذنب هؤلاء الشباب حتى يستحقوا أن ترتكب بحقهم هذه المجزرة البشعة وتتطاير أجسادهم في كل مكان وهم يستعدون للاحتفال بعيد وحدة اليمن الغالي فأي إنسان في العالم حتى لو كان وثني ولا دين له لا يتوقع أن يصل انحطاط الاخلاق وانحدار القيم واختفاء الوازع الديني إلى هذا المستوى ليتم ارتكاب مجزرة في حق شباب أبرياء وبهذه الصورة البشعة.
لا يوجد أي إنسان يملك ذرة من ضمير لا يدين ويستنكر جريمة السبعين التي أودت بحياة عشرات الشهداء من أبناء الأمن وولدي واحد من هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من اجل وطنهم.
إن الإرهاب لا

قد يعجبك ايضا