شكرا لدولة وشعب الإمارات العربية

عبدالله علي النويرة


 - تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول العربية القليلة التي تعمل على التواصل مع الشعوب العربية بطريقة مباشرة وتمديد الدعم والعون للشعوب العربية بطريقة حضارية بعيدة عن الإثارة أو الدعاية والبهرجة الإعلامية وهذا يدل على نبل الأخلاق وسمو النفس لدى هذا الشعب الأصيل.
عبدالله علي النويرة –

تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول العربية القليلة التي تعمل على التواصل مع الشعوب العربية بطريقة مباشرة وتمديد الدعم والعون للشعوب العربية بطريقة حضارية بعيدة عن الإثارة أو الدعاية والبهرجة الإعلامية وهذا يدل على نبل الأخلاق وسمو النفس لدى هذا الشعب الأصيل.
الإمارات العربية المتحدة دولة فتية مقارنة بالكثير من الدول العربية فهي تأسست عام 1971م بعد استقلال الإمارات التي كنت تحت الاحتلال البريطاني وقبل هذا التاريخ كانت عبارة عن عدد من الإمارات المتفرقة التي يحكمها أمراؤها وشيوخها المستقلون بفضل الله ثم بفضل حنكة الشيخ زايد رحمة الله عليه وشيوخ آل مكتوم وحكام الإمارات الأخرى استطاع حكام هذه الإمارات الصغيرة المتنافرة أن يتحدوا في كيان واحد ما كان مقدر له النجاح لولا وجود قيادات تاريخية استطاعت أن تؤسس لكيان تم إنشاؤه من عدم وأصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا مشرفا يشار إليه بالبنان بسبب النجاح المنقطع النظير الذي حققه هذا الاتحاد الذي بدأ من الصغر ولكنه أصبح رقما كبيرا على الخارطة العالمية.
دولة الإمارات العربية قدمت الكثير من أوجه الدعم للشعب اليمني منذ أن بدأت بالتواصل مع المحيط الإقليمي والعربي والدولي وهل يستطيع أحد أن ينسى مشروع سد مارب العظيم الذي حرص الشيخ زايد رحمة الله عليه على إقامته كونه مفخرة التاريخ اليمني وكونه أحد روافد التنمية الزراعية التي يأمل اليمن في تحقيقها وهذا المنجز على عظمته ليس الوحيد فهناك مشاريع كبيرة قدمتها الإمارات العربية خلال العقود الماضية في سبيل دعم اليمن والمحافظة على استقراره.
لقد وقفت دولة الإمارات العربية المتحدة وقفة لا يمكن أن ينكرها أحد خلال الأزمة القاتلة التي شهدها اليمن في العام الماضي ووفرت المشتقات النفطية بكميات أدت إلى تفادي دخول اليمن في أزمة خانقة بسبب عدم وجود المشتقات النفطية وعدم قدرة اليمن على شرائها من الخارج ولولا الله سبحانه وتعالى ثم وقوف الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية لكان الوضع كارثيا بكل معنى الكلمة وهذا شيء لا ينكره إلا جاحد فقد كان الوضع مأساويا بكل معنى الكلمة ولكن بفضل الله وبفضل هاتين الدولتين خرج اليمن من عنق الزجاجة واستطاع أن يقف على قدميه ويستعيد أنفاسه.
آخر الأعمال الخيرية التي قدمتها الإمارات العربية كانت مواد غذائية للشعب اليمني أمر بصرفها الشيخ خليفة بن زايد وهو بفضل الله خير خلف لخير سلف فالابن سر أبيه كما يقال وهذه المكرمة سيتم توزيعها بصورة مباشرة من الإمارات الشقيق وهنا وجدنا أن هناك بعض الإخوة الذين أخذوا على عاتقهم تأويل وتفسير هذا العمل الخيري واعتبره البعض انتقاصا من كرامة اليمن واليمنيين واعتبره البعض عبارة عن عملية شحاتة رسمية وانفعل البعض وانبرى يهاجم هذه الفئة أو تلك ويهاجم الحكومة على السماح بهذا العمل الذي اعتبره البعض مشينا وتندر المتندرون وتباكى المتباكون بل وادعى البعض أن الشعب اليمني لا يعاني من أي مشاكل اقتصادية وأننا بخير حال ولم يبق إلا أن يقول البعض بأننا قادرون على الصرف جميع سكان العالم وسيبقى لدينا فائض لا ندري أين سنصرفه وبالطبع معظم الذين كتبوا وناقشوا واعترضوا هم أناس لديهم وظائف ومرتبات بل وبعضهم من ذوي المكانة الاجتماعية والاقتصادية المرموقة ولسان حالهم هو التساؤل القديم (ولماذا لا يأكلون بسكويت) ولم أجد من الطبقة الكادحة المعدمة من يناقش هذا الموضوع أو يشارك به وهذا شيء طبيعي لأن هذه الفئة مشغولة بالبحث عن لقمة العيش التي تسكت بكاء طفل يتضور جوعا ويبحثون عن قيمة علاج لمرضاهم الذين يتلوون من الألم دون أنم يجدوا قيمة حبة اسبرين تخفف ألمهم.
وللحديث بقية.

قد يعجبك ايضا