لن نساوم.. سنحمي وطننا
–
قيس قائد صلاح
اختطاف الدبلوماسي السعودي الخالدي من قبل تنظيم القاعدة في محافظة عدن أثار غضب الرأي العام اليمني فهو من الأعمال الجبانة التي لا يمكن أن يرتكبها سوى الأشرار الذين انتزعت الرحمة من قلوبهم لذلك ليس بمستغرب أن يشهد عملهم الدنيء الاستنكار الواسع من قبل الشعب اليمني الذي يعاني الأمرين من التنظيم من خلال ما يقوم به هذا التنظيم من تفجيرات دموية في مدن يمنية مستهدفا المدنيين ورجال الأمن والوافدين لكن رجال الأمن وكل قبائل وشرائح المجتمع اليمني سوف يكونوا لهم بالمرصاد وعازمون على تفكيك خلايا التنظيم السرية وقد نجح رجال الأمن واللجان الشعبية في بعض المحافظات الجنوبية في اعتقال وقتل بعض من قيادات هذا التنظيم واستطاع أيضا رجال الأمن بقيادة معالي وزير الدفاع الرجل الذي يكرس كل جهوده وأوقاته في العزم على القضاء على هذا التنظيم الخبيث واستطاع هذا الوزير الناجح وعبر الجهات المتعددة وبالتعاون مع اللجان الشعبية والقبائل الشعبية والقبائل اليمنية محاربة الفكر الضال وإيضاح خطره على الشعب وذلك من خلال تبنيه عقد محاضرات في جميع وحدات الجيش والمواقع الأمنية على مستوى المحافظات والوحدات العسكرية ولكون هذا التنظيم انتقل مكانه من بعض الدول العربية الشقيقة وكثف تواجده وعملياته إلى اليمن مستغلا حالة الفوضى السياسية والأمنية التي شهدها يمننا الحبيب خلال السنوات الماضية ليترسخ في مناطق الاضطرابات الأمنية وبالتحديد في جنوب اليمن في محافظات أبين وشبوة وزنجبار والجبال الشاهقة حيث يعيش الطرداء من أعضاء التنظيم.
مساومة التنظيم على إطلاق سراح الخالدي لن تلقى أي التفات لأنهم لا يمثلون أي شرعية دينية أو دنيوية فهم مجرد مجرمين وقطاع طرق يعيشون في كهوف الظلام وكل محاولتهم لإعطاء جريمتهم أبعادا سياسية سوف تفشل لأن العالم يدرك أهدافهم الحقيقية ويعرف أنهم قتلة ومجرمون وأملي كبير بحكومة الوفاق أن تبذل جهودا أكبر في إطلاق سراح الدبلوماسي ويجب على القوى السياسية في اليمن أن تضع قضية الدبلوماسي المخطوف ضمن أولويات أعمالها والمملكة العربية السعودية هي الدولة ربما الأكثر تفهما لوضعية اليمن وما يجري فيه من اضطرابات ومزايدات سياسية لكن يجب على قادة اليمن من قبائل ومسئولين أن يتحركوا وأن يثبتوا على عزمهم في مثل هذه القضية الإنسانية وكون إخواننا في المملكة العربية السعودية يقدرون تعاطف الشعب اليمني مع هذه القضية لن يلقى المجرمون سوى الخسران لأعمالهم الشريرة وليتأكدوا أن اليمن بجميع رجالها الشرفاء الأوفياء لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسنحمي جميع الدبلوماسيين والوافدين إلى أرض الوطن ولن نتوانى عن تحرير الدبلوماسي وسنقضي على هذا التنظيم وهي رسالة يجب أن يأخذها التنظيم وكل من يسهل أو يبرر أعماله بعين الاعتبار بالتأكيد اليمن ستواصل حربها على هذا التنظيم المجرم ولن تتوانى مهما كلف الأمر في القضاء على هذا التنظيم تنظيم القاعدة. والله ولي التوفيق.