جنون‮‬الطöين

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي –
للماء أسئلته التي‮ ‬يفاجئ بها الكائنات
وللطين جنونه الذي‮ ‬يجعل من الاتزان حالة من العبث
كحالات بعض الحمقى على الفيس بوك‮..‬
أصابعي‮ ‬تنفلت مني
تتحسس خريطة‮ ‬جديدة
‮ ‬مليئة‮ ‬بالبراكين ومستودعات البارود‮..‬
الزار‮ ‬يبدأ مفعوله
أرتعش‮ ‬كصوفي‮ ‬مبتدئ
أهذي‮ ‬بصوت‮ ‬مقلوب‮ ‬ولسان‮ ‬لم‮ ‬يعد في‮ ‬فمي
اختلطت الأصوات‮..‬
‮ ‬نئن‮ ‬كأننا مطعونان
ونتشبث‮ ‬بنا إلى حدö‮ ‬الفجيعة‮..‬
اللعنة على الساعة كيف دارت وأصبحت الثامنة مساء
وكانت‮ – ‬منذ قـبلتين‮ – ‬السابعة‮ !!‬
ستكون أصابعي‮ ‬مبتهجة وهي‮ ‬تدلي‮ ‬بشهادتها
أما قدماي‮ ‬فلن تشهدا بشيء
‮ ‬لأنهما كانتا مخدرتـيـúن
‮ ‬وكأن قطيعا‮ ‬من النمل‮ ‬يمشي‮ ‬بداخلهما‮..‬
‮ ‬القميص الذي‮ ‬أرتديه سيصاب برهاب الماء إن فقد رائحتك‮..‬
رأسي‮ ‬يدور كأن بداخله عشرين لترا‮ ‬من النبيذ الأحمر
‮ ‬الذي‮ ‬رأيته ذات‮ ‬يوم‮ ‬في‮ ‬دمشق‮..‬
أفتح‮ ‬الآن صفحتين
‮ ‬وأكتب‮ ‬فيهما قصيدتين في‮ ‬وقت‮ ‬واحد‮..‬
أدري‮ ‬أن لا أحد‮ ‬يصدöقني
حتى أنا لا أصدöق ذلك‮..‬
لا أريد أن أقول‮ ‬كل‮ ‬شيء‮ ‬رغم رغبتي‮ ‬في‮ ‬ذلك
هذا الهذيان
‮ ‬لن‮ ‬يوصل ربع القشعريرة
‮ ‬التي‮ ‬كانت تجعل‮ ‬ضوء‮ ‬السيارةö‮ ‬يخفت ويتوهج كأنه‮ ‬ينبض‮.‬
لا أريد أن أقول‮ ‬لأنني‮ ‬لا أمتلك سرöا‮ ‬صغيرا
الأسرار لا قيمة له حين تبقى سجينة في‮ ‬ذاكرة واحدة‮.‬

قد يعجبك ايضا