يوم يختلف فينا

محمد غبسي


 - ماذا لو قررنا كشعب أن نجعل يوما للهدوء ليس بدون قات وحسب .. بل يوم نطفئ فيه الحقد والثأر والتشاؤم والتعصب بكل مسمياته.
محمد غبسي –

ماذا لو قررنا كشعب أن نجعل يوما للهدوء ليس بدون قات وحسب .. بل يوم نطفئ فيه الحقد والثأر والتشاؤم والتعصب بكل مسمياته.
يوم لا ترتفع فيه الأسعار ولا يهبط الريال ولا تصرخ المواطير منددة بانقطاع الكهرباء.
يوم تصمت فيه السيارات عن اطلاق أبواقها في جولات المرور وقرب المستشفيات والعيادات الصحية ومدارس الأطفال وحتى جوار مقبرتي خزيمة والشهداء.
يوم تصمت فيه البنادق وتكف عن الاحتشاد في المدينة فنتصافح بأيدينا ونتحاور بعقولنا ونمتنع عن إطلاق المفرقعات واستخدام الدراجات النارية.
يوم تصمت فيه كل الأصوات الداعية إلى الخراب والدمار والانفصال والتشرذم وجلد الذات.
يوم تصمت فيه كل القنوات الإعلامية عن إزعاجنا وإخافتنا من المستقبل والإفراط في تناول الجثث وإحصاء القتلى ولعلن الماضي ومحاصرتنا بإعلانات مشروبات الطاقة .. ولتكتفي ببث صور حية من مشروع السائلة الذي أستأنف العمل فيه مؤخرا ومراعاة العاملين في هذا المشروع والذي قد يعيقهم صوت المذيع بالتأكيد إذا ما حاول الظهور كباحث عن الحقيقة قبل أن يباشروا العمل.
نريد ان نخصص لهذا الشعب يوما في الأسبوع للصمت .. وهذه ليست دعوة للتفكير بقدر ما هي محاولة للتقليل من تعاطي المهدات التي لا تزيدنا سوى صداعا وألم.
والعفو عن الازعاج أيها الحبيب..

قد يعجبك ايضا