الملابس المستخدمة..ملاذ الفقراء في العيد!!
تحقيق نجلاء علي الشيباني

تحقيق/ نجلاء علي الشيباني –
أيام معدودة ويحل عيد الفطر المبارك وارتفاع أسعار الملابس خاصة ملابس الأطفال خيالية هذا العام هذا الأمر دفع المواطن ذوي الدخل المحدود إلى اللجوء لأسواق الملابس المستخدمة والباعة المنتشرين في أرصفة الأسواق المعروفة كشارع جمال وهايل والزمر في أمانة العاصمة وبصورة واسعة التي تدخل من جميع أنحاء العالم إلى بلادنا بعد أن يكون قد انتهى عمرها الافتراضي لتجد من ينعشها في الأسواق مرة أخرى وبأسعار مرضية وجذابة للمستهلك خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة الذي يسارع للشراء دون وضع أدنى اعتبار للأضرار الصحية والأمراض التي يمكن أن تنقلها هذه الملابس المستخدمة وبأسعارها المنخفضة جدا والتي تتراوح ما بين »300-500« ريال للقطعة الواحدة كما يعلن عنها أصحابها بأصوات الميكرفونات العالية داخل الأسواق لجذب المستهلك!!
الموظف عبدالستار المنصوري لديه خمسة أبناء ثلاثة منهم لا يتجاوز عمرهم العشر سنوات ليس لديهم قدرة على إدراك الحالة المادية الصعبة التي يمر بها والدهم يقول: لا يكفي راتبي لايجار البيت وشراء مواد غذائية لأسرتي ولا توجد لدي ميزانية لشراء ملابس لأولادي من المحلات التي تجد قيمة البدلة للطفل تصل إلى 6 آلاف ريال أو 4 آلاف ريال كحد أدنى لهذا فكرت وبدون تردد للتوجه إلى شراء ملابس مستخدمة التي تباع في الأسواق هذه الأيام وبأسعار مرضية لابنائي وزوجتي فاسعار هذه الملابس ملائمة جدا وتتناسب مع حالتي المادية تماما.
يتفق معه عبدالرحمن الجوفي موظف حول إمكانية هذه البضائع وبدون منافس في حل أزمة الشراء للملابس لدى الموظف البسيط وذوي الدخل المحدود وحتى الفقراء فهذه البضائع المستخدمة من ملابس تجد فيها طلباتك من الملابس الرجالية والنسائية وكذلك ملابس الأطفال قد تكون بعض الملابس احجامها كبيرة وذات قياس واسع وفي هذه الحالة يخفض البائع سعرها إلى النصف وهذا الأمر يروق للمشتري ولي شخصيا حسب قوله.
أمة الرحمن – ربة منزل- تلجأ لشراء الملابس المستخدمة المعروضة في شوارع الأسواق وأرصفتها بصورة خاصة في الأيام الأخيرة من رمضان المبارك فأعداد أفراد أسرتها كبيرة جدا إلى جانب والدتها وعمتها اللتين تسكنان معهما في نفس المنزل وزوجها يعمل في حراسة إحدى المدارس الحكومية وراتبه لا يكفي لإعالة أسرة بهذا العدد فهي تلجأ لشراء الملابس المستخدمة حتى في أيام العيد لتدخل الفرحة لأسرتها وتقول: اشتري ملابس تتراوح سعرها ما بين »200-300« ريال لأطفالي الصغار من شخص يبيع هذه الملابس المستخدمة في بداية شارع جمال وملابس للكبار تتراوح سعرها ما بين »500-600« ريال وأنا بدوري أطلب منه تخفيض السعر كونها ملابس مستخدمة وتحتاج إلى غسل وكي وتضييق وبهذه الطريقة أتمكن وبسهولة وبطريقة اقتصادية من جعل أسرتي يرتدون ملابس جديدة نوعا ما لإدخال الفرحة لقلوبهم والاحتفال بقدوم العيد.
قسوة العيش
> الظروف المعيشية القاسية دفعت بمعظم الفقراء إلى هذه الأسواق بحثا عن السلع الرخيصة فؤاد السامعي ليس لديه وظيفة دائمة فهو يعمل مع أحد المقاولين كعامل بناء أسبوع يعمل وأسبوع يكون بدون عمل فيضطر للجوء إلى الملابس المستخدمة لشرائها وتجهيزها للعيد دون أدنى مبالاة للاضرار الصحية الناجمة عن هذه الملابس ويقف عاجزا أمام متطلبات أطفاله العيدية وظروفه المادية الصعبة.
فالملابس المس