أسر فقيرة تصرخ :مساعدات رمضان لم تصل إلينا
تحقيق مطهر هزبر

تحقيق/ مطهر هزبر –
شهر رمضان مناسبة هامة وفرصة طيبة لفعل الخيرات وخاصة مايتعلق منها بمساعدة الفقراء والمحتاجين والمعوزين من الناس الذين هم بأمس الحاجة الى ماتجود به أيادي فاعلي الخير من رجال الأعمال ومنظمات خيرية وخيرها من الجهات التي تسعى الى رسم الفرحة على شفاه الفقراء وخاصة الأطفال .
غير أن هناك من يسعى الى تحقيق مصلحة الشخصية على حساب الأفواه الجائعة – وما اكثرها _ من خلال السمسرة بهذه المساعدات الغذائية اوغيرها من المساعدات وتوزيعها على غير مستحقيها .
( سمسرة بقوت الفقراء )
عقال الحارات هم أول من وجت الأسر الفقيرة اليهم أصابع الاتهام في هذه القضية , فكثير من عقال الحارات في أمانة العاصمة وغيرها من المحافظات كان لهم ظلع كبير في الترزق والكسب غير المشروع من خلال السمسرة في كثير من المواد التي اوكلت اليهم من اجل مساعدة المواطنين كل في اطار حارته على سبيل المثال المتاجرة بمادة الغاز المنزلي خلال الأزمة التي شهدتها بلادنا خلال العام الماضي عن طريق تسجيل كشوفات بأسماء المواطنين المحتاجين لمادة الغاز المنزلي واتضح فيما بعد انهم كانوا يبيعون الغاز في السوق السوداء فيما المواطنون ظلوا لفترات طويلة يدفعون اثمان باهضة لتوفير الغاز المنزلي باستثناء عدد محدود من معاريف هؤلاء العقال واقاربهم ..
عبد الله اسماعيل احد سكان مديرية معين بأمانة العاصمة تحدث عن هذه المشكلة التي قال ان لعقال الحارات ضلع كبير فيها .
ويضيف عبد الله : ظليت لفترة طويلة اثناء الأزمة اشتري مادة الغاز بأسعار باهضة في الوقت الذي بقيت اتابع عاقل الحارة ولم احصل على اسطوانة واحدة ومالقيته سوى التلاعب من قبل عقال الحارات يقول لي الأول انت لست في اطار حارتنا ويقول الآخر نفس الشيء وهكذا الكل يتهرب من مساعدتي في الوقت الذي كان بعض الجيران من معاريف العقال وأقاربهم يحصلون على الغاز باستمرار وقال لي احد المقربين من العقال انهم كانوا يبيعونه لأصحاب المطاعم بأسعار باهضة وهو في الأصل مخصص لسكان الحارات وفي احيان كثيرة كنت اشتري وجبات الغداء والعشاء من السوق .
(أسر ميسورة ايضا)
حديث عبد الله عن قضية السمسرة بمادة الغاز قال انها تتكرر في المناسبات مثل شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى وخصوصا عندما تأتي مساعدات خيرية من قبل من منظمات خيرية اوتجار خيرين حيث توكل لعقال الحارات تسجيل كشوفات بأسماء الأسر الفقيرة المستحقة لهذا المساعدات في مختلف الأحياء والمديريات وهنا يقوم هؤلاء بالتعاون مع جهات أخرى بالتلاعب بهذه المساعدات من خلال تسجيل من يشاؤون حتى وإن كانوا من الأسر الميسورة الحال فيما يتم تجاهل العديد من الاسر الفقيرة . واحيانا يتم تسجيل اسماء الأسر الفقيرة وتوزع مستحقاتهم الى اشخاص آخرين ليس لهم علاقة بالفقر واهله.
(في الكشوفات فقط)
وهذا الكلام يؤيده الأخ / عبد العزيز محمد احد السكان بشارع هائل بأمانة العاصمة وهو واحد من الأشخاص الذين جار عليهم الزمن وتسببت الأحداث السياسية التي شهدتها اليمن العام الماضي في تسريحه من عمله في احدى شركات القطاع الخاص ليجد نفسه واسرته المكونة من ستة اشخاص يعانون الأمرين حيث اخرجه المؤجر من شقته ليجد نفسه في الشوارع اضطر حينها الى بيع عدد من ممتلكات بيته وماتبقى من مجوهرات زوجته وقام باستئجار شقة متواضعة جدا لحين تحسن الأحوال بحسب قوله ويضيف عبد العزيز :طالت الأزمة وزادت معاناتنا وبقيت عاطلا اعول اسرة كبيرة ون