المنظمات الخيرية.. حضور في المناسبات وغفلة في النائبات
تحقيق نورالدين القعاري

تحقيق/ نورالدين القعاري –
تعمل جميع المنظمات والأفراد معا يدا بيد في شهر رمضان المبارك لكن سرعان ما تختفي في أيام عيد الفطر المبارك في دعمها المتمثل في كافة مجالات العمل التنموي والإنساني من صحية واجتماعية وبيئية في مواجهة الكوارث والازمات والفقر والأمية والجهل .
إلا أن العمل الطوعي في المجتمع اليمني رغم تصاعد مؤشراته وأرقام منظماته المدنية على حد قول وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع التنمية الاجتماعية الأخ علي صالح عبدالله بأن عدد الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني حتى العام الحالي تجاوز أحد عشر ألف جمعية ومنظمة تعاونية تنتشر على امتداد الوطن منها جمعيات تعاونية وخيرية ونقابات واتحادات ظلت بعضها إن لم يكن أغلبها محصورة ومقتصرة في بعض المجالات دون غيرها.
»الثورة» حرصت على تسليط الضوء على دور الجمعيات والمنظمات – الغائب الحاضر – بوقت الأزمات إيمانا بأهمية نشر التوعية بالشراكة المجتمعية والعمل الطوعي فيما إذا كانت الجمعيات والمنظمات أدت رسالتها التطوعية بنجاح ..أم كان القصور حليفها.
مشاركات متواضعة
في البداية يبدأ ياسر المقرمي – ناشط في إحدى المنظمات الخيرية بإلقاء اللوم على المنظمة التي يعمل فيها بأنها لا تعمل إلا في المناسبات فقط قائلا: مع الأسف الشديد أن بعض المنظمات تعمل في شهر رمضان المبارك وينسوا الفقراء بعد هذا الشهر من خلال تقديم المنظمات والجمعيات لجميع المبادرات والمساهمات التي تدعم الشعب في كافة المجالات إلا أننا لم نجد إلا مشاركات قد لا تذكر لهذه الجمعيات والمنظمات التي تزيد عن عشرة آلاف منظمة وجمعية.
مضاعفة للجهود
محمد الجرمي رئيس جمعية الأمل الخيرية يقول إن البلد يمر بأزمة اقتصادية لا يعرف أحد متى تنتهي ولذلك نأمل من الجمعيات الخيرية مضاعفة جهودها في الوقت الراهن لكي تؤدي دورها الخيري المأمول كما تحتاج إلى أن تتبنى بشكل جاد إنشاء وحدات لاستقطاب وتدريب المتطوعين للاستفادة من خدماتها لتحقيق أهدافها فلا تزال الجمعيات الخيرية تبحث عن أيسر الطرق لتحقيق أهدافها وهي الاهتمام بالبحث عن الدعم المادي والذي يصرف جزءا كبيرا منه على أعمال يمكن أن يتم توفير جزء كبير من قيمتها وذلك عبر تفعيل جاد للعمل التطوعي. فالجمعيات الخيرية تنقصها الإدارة السليمة التي تتمكن من توظيف الموارد توظيفا كفءا وفعالا لضمان أداء رسالتها كاملة.
تقييم المنظمات والجمعيات
وفي الحديث عن تقييم الجمعيات الأهلية والمنظمات العامة يقسم الاستاذ صالح الضيف مدير عام الجمعيات والاتحادات بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المنظمات الأهلية في المجتمع المدني إلى نوعين: المنظمات الأهلية غير العاملة وهناك منظمات أهلية تعاونية تقوم على الإسهام والمشاركة في التنمية وهاتان المنظمتان هما جزء من المجتمع المدني وليست كل منظمات المجتمع المدني.
مضيفا: بتقييم الجمعيات الأهلية العاملة وغير العاملة إلا أن عملية التقييم لم تأت متأخرة والقانون ولائحته التنفيذية والأنظمة الأساسية هي التي تنظم عمل الجمعيات الأهلية وبالمقابل أصدرت الوزارة عددا من الأدلة الارشادية المنظمة لعمل الجمعيات الأهلية من الناحية التشريعية والتنظيمية والادارية والمحاسبية والتخطيط والبرمجة بغرض مساعدتها على تنظيم عملها ويتم التقييم من خلال المسوحات الميدانية التي أجريت