وحدة مكونات شبــاب السـاحــات

عارف الدوش


 - *قال الرئيس عبد ربه منصور هادي»إن الشباب هم من قادوا إرادة التغيير في اليمن ولهم كامل الحق في رسم تطلعاتهم وآمالهم كيف لا وهم قدموا التضحيات الجسيمة والعظيمة وبذلوا لها الأرواح من أجل التغيير نحو الأفضل « واعتبر الرئيس هادي في حوار نشرته صحيفة عكاظ السعودية  في ابريل الماضي  أن صمود
عارف الدوش –

*قال الرئيس عبد ربه منصور هادي»إن الشباب هم من قادوا إرادة التغيير في اليمن ولهم كامل الحق في رسم تطلعاتهم وآمالهم كيف لا وهم قدموا التضحيات الجسيمة والعظيمة وبذلوا لها الأرواح من أجل التغيير نحو الأفضل « واعتبر الرئيس هادي في حوار نشرته صحيفة عكاظ السعودية في ابريل الماضي أن صمود الشباب باعتصاماتهم ومسيراتهم هو ما أتى بالمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 وهم في الواقع من يرسم المستقبل المشرق . وأكد الرئيس هادي أن الحوار الوطني المرتقب سيكون في مقدمته الشباب الثائر بهدف إجراء معالجات وبرمجة الخطى معهم وبهم وسنعمل بكل ما هو ممكن لخلق الفرص وفتح الأبواب أمامهم. وقال جمال بن عمر المبعوث الدولي في أبريل الماضي في مؤتمر صحفي مشترك مع توكل كرمان في خيمتها بساحة التغيير بصنعاء «أن اليمن تعيش في وضع جديد وأنها تسير نحو التغيير وكل ذلك كان بفضل الشباب وشدد على ضرورة تلبية كافة طموحات الشباب في الحرية والديمقراطية والمواطنة «
* ما سبق جاء لتصحيح التعاطي الإقليمي والدولي مع ثورة الشباب اليمني بعد أن تم وضع الشباب خارج معادلة الحوار والمبادرة والتسوية وحلت أحزاب المعارضة والسلطة أطرافا رئيسة في المبادرة التي جرى التوقيع عليها في 23 نوفمبر 2011م في الرياض وكانت أحزاب المعارضة قد أمسكت بخيوط اللعبة من قررت النزول للساحات وبرغم إعلان شباب الثورة في الساحات رفضهم الوصاية الحزبية وترديدهم شعارات « لاحزبية ولا أحزاب ثورتنا ثورة شباب» ألا أن الوقائع على الأرض تؤكد الحضور الحزبي الطاغي على كل الفعاليات والنشاطات والمسيرات والمظاهرات وفعاليات المنصات فالحركات والائتلافات الشبابية التي تشكلت في ساحات الحرية والتغيير جاءت بملامح حزبية واضحة من حيث الأشخاص أو الخطاب السياسي وأصبح واضحا أن احتمالات انبثاق كتلة شبابية تعمل باستقلالية عن الأحزاب لا تزال ضعيفة.. لكن لا يزال هناك أمل كبير في أن تزحف الثورة الشبابية رويدا رويدا نحو أسوار الأحزاب العالية وتدك قلاعها وحصونها محدثة تغييرا في تركيبتها القيادية العتيقة
واذا كان الرئيس هادي قد أقر بوضوح أن الشباب هم من قادوا إرادة التغيير في اليمن ولهم كامل الحق في رسم تطلعاتهم وآمالهم وأقر بن عمر أن اليمن تعيش في وضع جديد وأنها تسير نحو التغيير وكل ذلك كان بفضل الشباب وأقر الكثير من أفراد النخبة السياسية والمثقفين أن الشباب أخرجوهم من حالة الإحباط التي كانوا يعيشون فيها بعد أن كانوا يرون ان التغيير من المستحيلات .. إذا كان كل ذلك هو ما تم الإعتراف والإقرار به من قبل الجميع فلم يتبق غير تحويل الأقوال الى أفعال وإشراك الشباب بفعالية في مؤتمر الحوار الوطني بعيدا عن الإنتقائية واختيار أسماء كيفما اتفق حتى ولو كانت من خارج ساحات الحرية والتغيير في هيمنة واضحة للأحزاب السياسية وهذا يعكس صحة ما يقال بأن الأحزاب السياسية مارست دور القيادة للثورة الشبابية واحتوت الأهداف الثورية لتحقيق مصالح حزبية. أو كما قال الدكتور حسن مكي في حوار صريح مع صحيفة الجمهورية « الأحزاب بلعت الثورة والعسكريون والقبائل بلعوا الأحزاب
والجميع يقر أن الشباب هم فعلا من قاد التغيير في البلاد وأن الأحزاب السياسية والقبائل والعسكر لحقوا بهم بعد أن شاهدوا سقوط زين العابدين بن علي وحسني مبارك لكن هؤلاء الجميع لا يقولون لنا أن الأحزاب والعسكر والقبائل منذ أن نزلت الساحات استخدمت نفوذها وقوتها المالية والتنظيمية والعسكرية للسيطرة على الساحات وتوجيه الشباب لخدمة أهدافها السياسية وتكتيكاتها السياسية دون أن تهتم بمصالح الشباب ومطالبهم فجرحى الثورة يعتصمون في الساحات وعملية علاج الجرحى تتم بانتقائية والا ما شاهدنا جرحى معتصمين ومضربين عن الطعام ولم يلتفت لهم أحد وما رأينا اسر الشهداء تتذمر وتنتقد وتتحدث عن مساعدات وملفات تسلم للمنظمات الدولية والدول الراعية للمبادرة
* ومن يراقب مجريات التحضيرات لعقد مؤتمر الحوار الوطني يرى ان فئة الشباب التي يتغنى بأمجادها الجميع ويثنون على دورها في التغيير بل أن هناك قبائل وعسكريين وساسة وأطراف كثيرة في البلاد استفادت من الشباب وثورتهم بل ووضعت لها بساطا مخمليا حمله شباب الثورة وركبته هذه القوى وحلقت به عاليا وتبنت مطالب ثورية رنانة واليوم عند الحديث عن مؤتمر الحوار الوطني نراها تتسابق بكشوفاتها وافرادها ومكوناتها التي يتم تفريخها لتتربع ع

قد يعجبك ايضا