لا يمكن النهوض بوجود التكفيريين!!



إبراهيم محمد طلحة
مجرد التفكير بفكرة »التكفير« كارثة!! .. إن الله تعالى وهو المستهدف بـ«الكفر« ما كان ليعذب الناس إلا بعد استيفاء الحجج والبراهين.. وإن فكرة »التكفير« فكرة طاغوتية وثنية جبروتية بحد ذاتها.. التكفير عودة إلى الجاهلية ولا يمكن النهوض بوجود التكفيريين.. لا نجاة للأمة إلا بردهم إلى الأرض فالجماعة يظنون أنهم في عليين وما أدراك ماعليون!!.. الجماعة يحسبون أنهم في السماوات العلا بجانب الملائكة!!.. ردوهم إلى الكرة الأرضية!!.
كيف للأمة – أي أمة – أن تنهض والتوحيد – في رأي بعض جماعاتها- لا يجتمع مع الاجتهاد بحال من الأحوال¿! .. وكيف لأمتنا أن تنهض والعمل الدنيوي – في رأي بعض فقهائها – لا يجتمع مع الهم الأخروي بشكل من الأشكال¿! .. نحن نسمع عن حرمة دم المسلم ونشم رائحة دمه المباح!!.. نسمع عن دين الإسلام إنه دين السلام ونشاهد الحرب والدمار في كل قطر مسلم!!
هل يمكن لنا أن ننهض أو نفكر في النهوض ونحن في نظر بعضنا البعض كفار يضرب بعضنا رقاب بعضنا الآخر¿!!
هل يمكن لنا أن ندلف إلى أبواب المستقبل والحاضر يكبلنا بالقيود ويكوينا بالنار والحديد¿!!
حللوا القتل وحرموا الغناء!!.. حللوا التكفير الحرام وحرموا »التفكير« الحلال!! جربوا النحر والذبح ولم يجربوا الود والتواد وتلمس الدلائل والمسائل!!
يزعمون أن الحق دائما معهم ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن!! يعتبرون أن المسلمين الآخرين منكر لا بد من تغييره بالقوة والصميل!!.. يقفلون أبواب الجنة في وجوه الخطائين ويفتحون أبواب جهنم على الناس أجمعين من عسكريين ومدنيين ورضع وركع!! .. الخارجون عندهم عن الإسلام مليار أو يزيدون والباقون في نظرهم على الحق المبين عشرة أو ينقصون!!.. لا يجلسون إلى قصيدة ولا يحتاجون إلى نصحية.. لا يؤمنون بحوار ولا يؤمنون بحرية ولا يؤمنون بديمقراطية ولا هم يحزنون!!.. كم نحزن عليهم لأنهم لا يحزنون.. لا يحزنون وهم يظلمون أنفسهم ويظلمون الناس من حولهم .. لا يحزنون وهم يمارسون أكبر الكبائر على أساس إحدى الصغائر!!.. ينذرون ويحذرون البشر ولا يخافون من رب البشر وهم يأتون إحدى الكبر.. يا له من حزن كبير وأسف شديد على طرق تكفيرهم وطرق تفكيرهم .. ساء ما يكفرون الخلق وساء ما يفكرون غير الخلق!! النهوض بهم إصر!!! «ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على ألقوم الكافرين»!!

قد يعجبك ايضا