في رسالتها
حسن عبدالله الشرفي
حسن عبدالله الشرفي –
قالت لمن تكتبه فارها¿
قلت لمن أعنى بأسرارها
لزهرة الدنيا وكم زهرة
ما طمحت عيني إلى دارها
أكتب شعري للتي في يدي
ما شئت للوديان من نارها
لو أنت في عنوانها نغمة
أنثى لشدتك بأوتارها
وكنت كاللؤلؤ في غيمها
مجلوة العطر كأزهارها
صدقت أني لا أرى مطلعي
حيث تراني بين أقمارها¿
إذن دعيني للذي لم يكن
إلا لأشباه القطا كارها
من أمه تلك التي ما أتت
من ميرة البيت وعطارها
تلك التي ما نقضت غزلها
»بطلبها البالي ومزمارها«
ولا انتهت في الحب إلا إلى
»فضولها الغالي ومحضارها«
»كم شرف الدين بزريابها
وكم قمندان بقيثارها«
وكم إذا كثرها مقرف
من ماجد السبق بمضمارها
} } } }
شاءت لها الأقدار أن تنتخي
بسعدها الفادي وعمارها
وبالذين اعتنقوا دينها
بشمل قرباها وأصهارها
} } } }
يا أخت همدان وما قلتها
إلا بمعناها ومعيارها
هنا تلال الملح في صمتها
تجدرن الوقت لمسمارها
كانت ريالا في يد »المشتري«
فجاءها »الدلو« بدولارها
ومن أنا أو أنت في سوقها
إن لعب الوقت بأسعارها¿
هنا خليجان وعبارة
تبحث في الأثباج عن ثارها
وثأرها فيها وفي خوفها
من بحرها الثاني وبحارها
وعندما تستقرئين الهوى
والنفس في مجنون مشوارها
ترينها أجبن من ظلöها
في خزيها الأعمى وفي عارها
} } } }
هنا خليجان ونعشان في
حقولها العطشى وآبارها
يا أخت همدان وما قلتها
إلا وفيها بعض أسفارها
كم يثرب أخرى علا كعبها
وما بذهني كعب أحبارها
في خاطري مستقبل ما أرى
أغراضه تعنى »بذي قارها«
ولست ياذاك الذي لا يرى
عöرضك مهتوكا بأظفارها
في بارق السلمان ما فيه من
صلصالها الخاوي وفخارها
وعندما تلبس »تلمودها«
يطرحك العري لسمسارها
} } } }
كن بينها الأسود في سرöها
أو جهرها واسجد لجبارها
ما دمت من جرثومة ما أتت
جيناتها إلا بأثوارها
قل إنهم ثوارها قلت من
أمثال من في كل أقطارها¿
تلعثم المسكين في ردöه
وراح محفوفا بأخطارها
صنعاء – يوليو ٢٠٠٢م