تطلعات كل مواطن يمني
هشام عبدالله الحاج
هشام عبدالله الحاج –
دائما وأبدأ يحب الإنسان أن يشعر الفخر والاعتزاز كلما وجد نفسه في دولة ترعاه وترعى مشاعره وتحاول دائما وأبدا أن تعمل على حل المشاكل بصورة ترضي الجميع ولذلك أنا كمواطن يمني هناك أمور اتطلع لوجودها ليس أنا وحدي كل مواطن يمني حر شريف يحب وطنه حبا خالصا فإنه يتطلع إلى:
1- أن يكون اليمن خاليا من المظاهر المسلحة في الشوارع وذلك لأن السلاح وهذه حقيقة قد أعمى بصيرة أشخاص كثير في هذا البلد الحبيب وسبب في إزهاق أرواح كثير من الأبرياء فبسبب شجار بسيط بين اثنين ولو على أتفه الأمور تجد السلاح يتحرك والشيطان يزيد في إثارة الفتنة ومن ثم يحدث مالا يحمد عقباه ويكون السبب في ذلك حمل السلاح فالأفضل للجميع هو ترك السلاح في المنازل وحمله يجب أن يكون في موطن الشرف والدفاع عن الوطن وهذا أمر نحبه ويحبه كل مواطن يمني شريف غير عميل وما حدث من حمل السلاح خلال الفترة السابقة يدل على قلة الوعي عند من يحمل السلاح والحقيقة أن من يحملون السلاح تجدهم أشخاصا يتبعون شيخا ولا يفهمون ما يقول لهم شيخهم وهذا خطر على الشيخ بدرجة أولى وعلى كل مواطن يمني ولذلك أشعر بالسعادة عندما أجد شوارعنا خالية من السلاح وكم أتأثر عندما أجد مجموعة يحملون السلاح دون أي دافع لحمله إلا من باب التفاخر مردود عليه.
2- أن تكون القلوب متصافية ولذلك تجد كثيرا ممن تتحدث معهم حول تصفية القلوب يوافقونك في الرأي وهم في حقيقة الأمر يعملون غير ذلك وهذا الكلام يشعر به كل مواطن من خلال نبرة الحزبية التي سيطرت على عقول وقلوب كثير من الناس جعلوا الحزبية غاية يتخاصمون ويخاصمون من أجلها وقد يقتلون فيقتلون ويقتتلون بسبب الحزبية في الدين وندع الحزبية تسلك مسلك الديمقراطية النهج الذي اخترناه لنا كمثل في الوطن العربي أسسنا من خلاله حرية الرأي والرأي الآخر ولذلك أشعر بالسعادة عندما أجد صفاء في القلوب صفاء حقيقيا من منطلق ديني لاحزبي وكم يشتد حزني عندما أجد الخلافات الحزبية فرقت بيننا وهو مظهر يقلق الجميع فهلا جعلنا الحزبية وسيلة وليست غاية.
3- أن يوجد إعلام حر نزيه وشريف يدافع عن الوطن ويدعو إلى الوحدة ويبتعد عن المناكفات السياسية والحزبية إعلام ينظر إلى مستقبل اليمن ككل لا إلى مستقبل الأحزاب السياسية إعلام يدعو إلى الوحدة وجمع الشمل لا إلى الفرقة والشتات المؤسف أن الإعلام أصبح مصدر خراب أكثر مما هو مصدر خير لكن وأنا أتابع الصحف والمجلات وأتابع القنوات أشعر بالإحباط حيال ما أجد من سقوط الإعلام وتحوله من إعلام يدافع عن الوطن ومكتسباته ويكون سلطة في وجه الفساد إلى إعلام حزبي ما فيه فساد وقلة أخلاق يدعو إلى الحزبية لايدعو إلى الأمن والأمان للمواطن اليمني فهل وعينا الدرس¿
4- يتطلع إلى وجود استثمار حقيقي يرفع من اقتصاد الوطن ويخفف من البطالة التي يعاني منها كثير من المواطنين والحقيقة أن اليمن أرض خصبة للاستثمار في جميع المجالات لكن ما جعل الاستثمار ضعيفا في هذا الوطن هو الفساد الذي يعاني منه المستثمرون وذلك تجد أن الفساد سبب توقف عدد من المستثمرين عن استثمار أموالهم في اليمن هروبا من الفساد الموجود ولذلك حتى نشعر بالسعادة في وجود استثمار حقيقي في اليمن علينا أن نقف صفا واحدا في وجه الفساد فمواجهة الفساد مسؤولية كل مواطن يحب اليمن وتشجيع الاستثمار من مسؤولية الدولة والوقوف أمام من يعرقل الاستثمار في اليمن من أولويات الحكومة حتى ينهض اقتصادنا وهو حل لكثير من المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها اليمن.
5- يتطلع كل مواطن يمني لأن تكون شوارعنا نظيفة فالنظافة مظهر حضاري ولذلك يجب على كل مواطن أن يعمل كرجل نظافة وإلا صارت حياتنا موبوءة فهل فهمت الحكومة أهمية النظافة وفهم كل مواطن¿
وهناك تطلعات كثيرة يتطلع إليها المواطن اليمني ومنها الصحة والأمن والتعليم وكذلك السياحة التي ضاعت خلال الأزمة السياسية مع وجود مشاكل أمنية وهو ما سبب في فقدان السياحة في اليمن وفي الدول التي حل عليها ما يسمى بالربيع العربي ومن التطلعات التي يتطلع إليها المواطن اليمني أكثر من أي شيء هو الحفاظ على الوحدة والدخول في حوار شامل يؤلف بين القلوب ويخرج اليمن من مأزق الحزبية ويساعد على تطور الديمقراطية بالشكل المطلوب