عــن الوطــن وقضاياه نكتـــب

نجيب محمد الزبيدي


 - أتامل كثيرا وأحاصر نفسي المسكينة محاولا إقحامها في البحث والغوص لكنها والعقل لا يتجاوب معي والسبب فقدان التركيز وعدم الجاهزية للتجاوب وبسرعة.
أقول ذلك لمن هم على شاكلتي بمعنى زيادة في الحب والولع والخوف على الوطن
نجيب محمد الزبيدي –

أتامل كثيرا وأحاصر نفسي المسكينة محاولا إقحامها في البحث والغوص لكنها والعقل لا يتجاوب معي والسبب فقدان التركيز وعدم الجاهزية للتجاوب وبسرعة.
أقول ذلك لمن هم على شاكلتي بمعنى زيادة في الحب والولع والخوف على الوطن وليس في مطامع وزينة الحياة الدنيا وزخارفها فالدنيا لمن خبر بها وعرفها هي ممر وباب وطريق والعبور نحو الدار الآخرة الباقية الأبدية والذكي العارف يدرك حقا ما هي الدنيا ولا مقارنة تذكر مع الدار الآخرة من هنا أضع أمام القارئ الحصيف لا فرق عندي بين ذكر وأنثى الكل عندي سواء وحسبي أنني أكتب بدافع النصح والحب وأجري وأجركم على الله والإنسان الحقيقي في الدنيا هو الذي يترجى منه النفع ونتوسم فيه جميل الصفات وجم الفضائل فالمحب لأهله وزوجه وأولاده ولجيرانه وشعبه يصنع المعروف ويبادر إلى الخير محاولا إسعاد الجميع وكأنه يرسم لوحة إنسانية بديعة في كيفية التعامل مع الآخر دونما تمييز أو تفضيل والحق يقال إن الكثير من أبناء اليمن فيهم وعندهم من الحب الجارف لوطنهم وشعبهم والعاطفة ظاهرة على الوجوه ترسم ابتسامة الأمل المنشود لغد أفضل إن شاء الله ولذلك فإن من شروط تحقيق الحلم يكمن في مسارين نحددهما وباختصار:
فالشرط الأول يجب الوفاء والالتزام ببنوده وأهدافه ويتمحور في عودة الصفاء إلى قلوب الجميع ويستشعر كل فرد أنه يحب وطنه وشعبه ومقياس معرفة نجاح الحب يعرف بسرعة التحرك والدء الفوري للعمل مع كل أخ وصديق وزميل مطبقا لمضمون الشعار نحب الوطن ونحب كل شيء فيه وسنحميه ندافع عنه نحرسه وكلنا فداء لك أيها الوطن الغالي وثاني تلك الشروط هي فتح صفحة جديدة عنوانها نبذ الفرقة والبعد عن الاحقاد لا نريد أن يتواجد فينا ومنا من يحمل في صدره وقلبه مثقال ذرة من كبر من حسد أو يحمل كرها لوطن أو شعب.
ربما أكون قد أطلت وعلى غير العادة في كتاباتي التي أسطرها أسبوعيا وأعنون لها مانشيت «قضايا تهم الوطن والشعب».
لكنني أصدقكم القول وبأمانة والله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وسأطرح سؤالا ختاميا قد لا أجيب عليه حالا بل أضع القراء الأعزاء معطيا إياهم الإذن بالبحث والمشاركة عن جواب للسؤال الهام جدا السؤال سمعته أكثر من مرة من خلال والدي رحمة الله عليه – أستاذ الصحافة الكبير محمد ناصر الزبيدي وحتى لا أنسى فالسؤال الذي كتبه وردده وقاله والدي رحمة الله عليه: إن لم نكتب عن الوطن وقضاياه وشعبه فلمن نكتب¿

قد يعجبك ايضا