خطاب مفتوح إلى وزير الصحة العامة والسكان..



د. علي عبدالملك الشامي
نتمنى على الأخ وزير الصحة العامة والسكان د. أحمد العنسي أن يقوم بزيارات ميدانية وأن يضرب بيد من حديد.. هناك بعض المراكز الصحية بحاجة إلى أدوية وتجديد وبعض المراكز الصحية تلعب بأرواح المواطنين الذين لا يستطيعون أن يصلوا إلى أي مستشفى وخصوصا إذا كانوا في منطقة نائية والكثير من المراكز الصحية تغلق الساعة 12 ظهرا لا يوجد مناوبوين ولا سيارات إسعاف في بعض تلك المناطق نتمنى عليك أيها الوزير أن تزور تلك المراكز الصحية من أجل أن ترى بعينيك العجائب وقد رأينا بأنه لا داعي لذكر أسماء تلك المراكز »العيادات والأقسام بالمستشفيات الحكومية« لأن ما خفي كان أعظم تصور لو مرض أحد المواطنين لا يجد سيارة أسعاف تقله إلى أي مستشفى فبعض المناطق التي يقطنها مواطنون تحتاج إلى أكثر من ساعة أو ساعتين من أجل الوصول إلى مستشفى قريب.. فهل يعقل هذا فإذا كان مريض القلب أو مريض نوبات الأزمة الصدرية فلن يصل إلا محمولا على اكتاف الناس نأمل من شخصكم أيها الوزير أن تعيد النظر بآلية المراكز الصحية والمستشفيات الشاملة فيجب أن يكون في كل مركز من المراكز المتواجدة في المناطق النائية مناوبا ومقيم باطنية وإسعاف وجراحة وهو أقل الإيمان ويجب أن تكون عدة الاسعاف الأولية مثل أجهزة التنفس والضغط ومواد التباخير الصدرية متواجدة على قدم وساق إضافة إلى الأسعافات الأولية للجروح والحروق التي تفتقرها الكثير من المراكز والأدوية المبيع الخاصة بالقلب وتحت اللسان والأنسولين وبعض حبوب السكر والضغط على الأقل ولو بنسبة بسيطة حتى يستطيع المواطن عند التحويل أن يلقى الرعاية والعناية من قبل المركز »العيادة الصحية« القريبة من مكان سكناه نتعشم من الأخ وزير الصحة أن يؤمن للمناطق النائية سيارات إسعاف مجهزة للميدان تكون على شكل دائري تجوب المناطق المحيطة بالمدن الكبيرة وتكون عند الطلب دائما لأن هذه تعد رغبة من رغبات المواطنين وللحفاظ على أرواح الناس لا بد من تطبيق شعار »الإنسان أغلى ما نملك« على أرض الواقع قولا وفعلا لا بالقول فقط.. ونريد أيضا الاهتمام بهذا القطاع الكبير الواسع ليس فقط داخل حدود العاصمة وبقية مدن اليمن الكبيرة فحسب بل في كافة انحاء الجمهورية اليمنية.
دعونا نستعرض كمثل على ما نقول »المستشفى الجمهوري« فهذا المستشفى دائما مكتظ بالمراجعين من كل حدب وصوب يلج المرضى أبوابه قادمين من كل الجهات الانتظار طويل أمام الأشعة والصيدلية والمحاسبة وللأسف برغم وجود موظفين أكفاء وأطباء ندرة ومعاملة حسنة ومن خيرة ما خرجت الجامعات الأردنية من تأهيل وخبرات وإحقاق للحق: لا أعتقد أني أجامل أو أبالغ إذا قلت أن هناك يوجد أطباء اخصائيين في قسم الأورام السرطانية هذا القسم الذي ترثى لحاله موقعة ولكن يتواجد فيه د. ردفان أحمد الرياشي والدكتورة أمال أحمد عبدربه عزاني أكفاء وعلى مستوى عال من المؤهلات يبذلان مجهود جبارة يشكرون عليها أثناء ما كنت أتابع علاجي في قسم الأورام بالرغم من أن المكان ضيق والإمكانيات القليلة البسيطة المتوفرة في ذلك القسم إلا أنها يعملان بكل إخلاص وتفان مع أن هناك زملاءلهم لا يعملون مجرد متابعة الدورات والمكافآت من جهة إلى أخرى وبإمكانكم أن تتحروا في كل ما سبق وإن أوضحناه وصدقوني أنني لا أعرف ولا توجد علاقة أسرية تربطني بالطبيبين المذكورين آنفا إلا مجرد قول كلمة إنصاف ونرجو من الأخ وزير الصحة العامة إيجاد مكان مناسب غير المكان الحالي لأنه يعتبر إتشويها لسمعة الصحة والبلاد.. وإذا كان هناك نقد من قبلنا فهو من باب الحرص على الأفضل لكن الضغط سوف يكون خفيفا في حالة وإن توفر مكان لائق لقسم الأورام السرطانية وهذا ما نأمل به من معاليكم والله من وراء القصد.

قد يعجبك ايضا