أرادوا أنú يغتالوا وطنا ¿! 

فايز البخاري



فايز البخاري

فايز البخاري
> منذ بدأتú الأزمة التي تشهدها بلدنا الحبيبة في شهر فبراير الماضي وحتى الآن وجميع المؤشرات تدل على أن هناك مؤامرة كبيرة وخطيرة تحدöق باليمن وأن الشعارات التي كانت ترفعها أحزاب اللقاء المشترك ومنú والاهم مöن القوى المشيخية والقوى الرجعية التي يأتي في مقدöمتهم أولاد الأحمر وعناصر تنظيم الإخوان المفلسين (حزب الإصلاح),لم تكن سوى أكاذيب وافتراءات وتضليل لإيهام العوام مöن الناس والسذج أنهم يريدون التغيير لمجرد التغييروأنهم لا ينشدون مöن هذه الأزمة سöوى الوصول بالبلاد إلى الدولة المدنية التي يهتف لها جميع أفراد الشعب بشتى مكوöناتهم الاجتماعية والسياسية.
وبقليل مöن التدقيق في مجريات الأمور وبالذات الأخيرة التي حصلت خلال الأسبوعين المنصرمين نعرف كم كانت تلك الشعارات كاذبة وتخفي في طياتها نوايا خبيثة لöمنú رفعوها وهم لا يؤمنون بها مطلقا بدليل ما قام به أولاد الأحمر الذين ما عرفهم الشعب إلا طائشين ومتمرöدين على دولة النظام والقانون منذ مراهقاتهم الأولى واليوم يريدون التمويه على الشعب بأنهم ينشدون الدولة المدنية التي يرغب بها كل أفراد الشعب مöن أجل مصلحة الوطن في الوقت الذي يملكون فيه أقوى الأسلحة التي أظهرتú كم هم كاذبون ويقولون عكس ما يبطنون وأنهم يريدون أنú يكونوا دولة داخل الدولة.
وكنت أرى ولازلت-وتعضد رأيي الشواهد الراهنة- أنهم فعلا يريدون دولة مدنية خالصة!! لكن لماذا¿  ليسهل لهم مöن خöلالها وبواسطة الأسلحة الثقيلة التي يملكونها والأموال التي جنوها – بغير وجه حق مöن أملاك الشعب – مöن السيطرة التامة على مفاصل الدولة وليصبح الرئيس القادم في عهد الدولة المدنية مجرد دمية في أيديهم يحرöكونها كيف يشاءون.
ولقد صدقوا بعض الشيء حين قالوا مöرارا وتكرارا أنهم لا يريدون الرئاسة وأنهم يريدون دولة مدنية يتولى الرئاسة فيها شخص مدنيوبالذات مöن أبناء الجنوب.. تدرون لماذا¿  لكي يستطيعوا إحكام قبضتهم على هذه الدولة مöن خارج السلطة حين يملكون قوة ليس بإمكان الرئيس القادم امتلاكها خاصة إذا كان مدنيا مöن أبناء الجنوب الذين هم في الغالب غير مسلحين ولا يميلون للعنف,وفي بعض الأحيان من يصل منهم إلى أعلى المراتب ليس مöن أبناء القبائل المسنودين,وبالتالي فهو لن يتعدى أنú يكون مأمور ضبط في دولة آل الأحمر الذين يرون أنهم فوق مستوى منصب الرئاسة ويريدون فقط رئيسا يأتي ليلعب دور الخفير في هذه الدولة المدنية المزعومة التي فصلوا شكلها ومقاساتها كما يحبون هم لا كما يحب ويريد هذا الشعب الذي بدأتú تتضح له على أرض الواقع معالم دولة آل الأحمر المدنية¿!!
وقبل أنú تحاول هذه القوى الظلامية مجتمöعة اغتيال فخامة الرئيس القائد الرمز موحöد اليمن الزعيم علي عبدالله صالح بتلك الصورة السافرة التي تنم عن حöقد دفين تجاه هذا الزعيم الذي انتشل اليمن مöن الحضيض وأوصلها إلى مصاف الدول التي يشار لها بالبنان بعد أنö كانت مجرد حاضنة للصراعات الإقليمية والدولية,ولم تكن تتعدى صلاحيات الدولة أمانة العاصمة.
قبل هذه المحاولة الآثمة ومنذ بداية الأزمة السياسية الراهنة وهذه القوى الظلامية التي تتزعمها أحزاب اللقاء المشترك ويسيرها بخبث أولاد الأحمر تحاول التمهيد لهذه اللحظة الدنيئة مöن خلال إصرارها على ضرورة أنö يقيل فخامة الرئيس قبل رحيله مöن السلطة أقاربه مöن الجيشحتى إذا ما تم ذلك قاموا بارتكاب حماقتهم الحقيرة وأقدموا على محاولة اغتيال زعيم اليمن وموحöدها بسهولة ويسر في ظل عدم وجود من يقوم بحمايته مöن الأقارب الذين يكونون كما هو المعتاد عند جميع الخلائق مöن أكثر الناس إخلاصا وتفانيا لحماية هذا الزعيم أو ذاك في كل بلدان العالم,وبالذات الدول النامية التي لم تصل بها الديمقراطية إلى الحد الذي يمكن لزعيم الوثوق بأي شخص لحراسته أو إدارة الجيش في عهده.
وهذا له جذور حتى في القرآن الكريم حين طلب سيدنا موسى عليه السلام مöن المولى عز وجل أنú يجعل له وزيرا مöن أهله,وحدد للمولى تبارك وتعالى بالاسم منú يريدحين قال:(هارون أخي اشددú بهö أزري) وكذلك ما كان يقوم به الرسول صلى الله عليه وسلم مöن استعانة بالإمام علي بن أبي طالب وجعفر وعمه العباس وعمه حمزة وغيرهم مöن آل البيت الكرام.
والملفöت للنظر في حديثنا هذا أن أولاد الأحمر وزمرتهم مöن قيادات المشترك وبقية القوى الظلامية والرجعية كانوا يريدون خروج أقارب الرئيس مöن السلطة في وقت مبكöر ليسهل عليهم بعد ذلك تنفيذ عملية اغتيال هذا الزعيم الفذ بتلك الصورة الحقيرة والجبانة التي نفذوها يوم الجمعة وفي أقدس الأماكن(بيت الله) في وقت لم يعدú فيه إلى جانبه أحد مöن أقاربه,وبالتالي يسهل عليهم التخلص منه وإدخال اليمن في دوامة الصرا

قد يعجبك ايضا